فيدرالية الناشرين بجهة الشرق تستنكر جريمة البحرية الجزائرية في حق شباب مغاربةبالسعيدية
فتحت النيابة العامة بوجدة تحقيقا في قتل الجيش الجزائري لشابين مغربيين لهما جنسية فرنسية رميا بالرصاص هما بلال كيسي وعبد العالي مشوير، ونجا شخصا ثالثا نجا (اسماعيل سنابي)، وهو فرنسي مغربي أيضا، من الموت، لكن حرس الحدود الجزائريين اعتقلوه، وكانوا في لحظات استجمام بشاطئ السعيدية على متن دراجتين مائيتين (جيتسكي)، قبل أن تجرفهم التيارات البحرية للمياه الإقليمية للجزائر.
وشمل الحادث خمسة مواطنين مغاربة مقيمين بفرنسا كانوا يبحرون على عدة دراجات مائية في مياه البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة السعيدية الساحلية شمال شرق المغرب وعلى الحدود مع الجزائر.
وقالت عائلة الضحايا أن جثمان أحد القتيلين( بلال كيسي)، جرفه البحر وتم انتشاله بالقرب من شاطئ السعيدية، في حين أن جثمان الضحية الثاني، (عبد العالي مشوير)، لا تزال على الساحل الجزائري بجانب النقطة الحدودية ببلدية بورساي التابعة لمدينة تلمسان.
وفي نفس السياق “تابعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق باستنكار وقلق شديدين، جريمة البحرية الجزائرية في حق 5 شبان مغاربة، كانوا يمارسون رياضة ركوب الأمواج على متن دراجات بحرية بمياه البحر الأبيض المتوسط بمنطقة السعيدية المتاخمة للحدود مع الجزائر، قبل أن يضلوا طريقهم بسبب الأحوال الجوية ويجدوا أنفسهم بالمياه الجزائرية، لتنهال عليهم البحرية الجزائرية بوابل من الرصاص من أسلحة رشاشة، ما أدى إلى مقتل شخصين واعتقال ثالث، و نجى شخص رابع بأعجوبة، والذي ضل يصارع الخوف من هول ما عاينه من همجية غير مسبوقة فيما الشخص الخامس كان قد التحق بمحطة مارينا بالسعيدية بعدما انفصل عن المجموعة بسبب الظلام. حيث أكد أن الجنود الجزائريين قد تعرفوا عليهم وعرفوا أنهم تائهون ودخلوا عن طريق الخطأ إلى المياه الجزائرية ورغم ذلك نفذوا فيهم حكم الاعدام رميا بالرصاص الحي”.
وشددت الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق في بيان لها “على أن ما أقدم عليه الجيش الجزائري هو جريمة دولية مكتملة الأركان، وانتهاك شنيع لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين، ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وبالأخص مبدأ الإنسانية، مبدأ التناسب، مبدأ الضرورة الحربية وكذلك مبدأ التمييز ومبدأ الحماية”.
وعبرت الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق “عن استنكارها وشجبها الشديدين لهذا الحادث الاجرامي العنيف، الذي صدر عن القوات العسكرية الجزائرية في حق شباب مقيمين بالمهجر جاؤوا لقضاء عطلتهم الصيفية ببلدهم الأم ودخلوا عن طريق الخطأ للمياه الجزائرية، فإنها تثير انتباه الرأي العام الوطني والدولي لما أصبحت تؤول إليه الأوضاع بالشريط الحدودي بجهة الشرق، وطريقة تعامل النظام الجزائري مع المدنيين المغاربة بهذه المنطقة، التي لا يمكن إلا أن تسجل كجرائم دولية في حق مدنين أبرياء”.
وأكدت الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق في بيانها الذي توصلت به “الحدث الإفريقي” أن الجيش الجزائري قد اعتاد الاعتداء على المدنيين المغاربة على طول الحدود المغربية الجزائرية خاصة خلال السنوات القليلة الماضية حيث تم تسجيل عدة حالات إطلاق نار بمناطق متفرقة من الشريط الحدودي بجهة الشرق.
وعلى إثر هذا الفعل الشنيع، فإن الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، يضيف بيانها الموقع من طرف رئيس الفرع ذ.عبد العالي جابري:
-“تدعو كافة المنابر الإعلامية والهيئات الحقوقية والجمعوية والنقابية والحزبية وكافة القوى الحية، وكل المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية إلى التعاطي الحازم والجاد مع التحرشات الجزائرية المستمرة التي تستهدف أرواح مواطنين أبرياء اعتادوا منذ سنوات طويلة على العيش بهذه المنطقة الحدودية دون قيد أو شرط، حتى أصبحوا هدفا لقناصة الجيش الجزائري وجنوده الذين اعتادوا الممارسات اللاإنسانية، والمخالفة لكافة المبادئ والمعاهدات الدولية التي تحث على ضرورة احترام الحق في الحياة.
- تطالب الحكومة المغربية إلى تعميق البحث والتحقيق في هذا الحادث الإجرامي، وترتيب الجزاءات المناسبة، واتخاذ ما يجب اتخاده ضد هذا النظام المعادي للدولة المغربية ومواطنيها الأبرياء.
- تنادي كافة المنظمات الحقوقية الدولية للقيام بواجبها في تبني وتتبع هذا الملف ورفعه إلى أعلى المستويات داخل الهيئات الأممية المعنية بحقوق الانسان.
- تناشد المنتظم الحقوقي الجزائري بالعمل على فضح هذا الفعل الاجرامي.
وتوجه كافة أعضاء الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة لعائلتي الفقيدين وكافة أفراد أسرتيهما الكبيرة والصغيرة، داعيين العلي القدير أن يتقبلهما قبولا حسنا وأن يجعل مثواهما جنات الفردوس مع الشهداء والنبيئين والصديقين والصالحين إنه ولي ذلك والقادر عليه وإنا لله وإنا إليه راجعون”.