“أمي للتربية والتأهيل الإجتماعي” دعم سخي للعمل التطوعي في بركان
تعتبر جمعية “أمي للتربية والتأهيل الإجتماعي” أحد أهم الركائز الإجتماعية بإقليم بركان، لخدماتها الجليلة التي تقدمها لمختلف شرائح المجتمع. وتعد من بين الجمعيات القلائل التي يشهد لها بالريادة في العمل الجمعوي التطوعي الجاد و الهادف، ويوجد مقرها بمركز المرأة في وضعية صعبة في حي المجد ببركان.
عملت منذ تأسيسها على إدماج العديد من النساء في مشاريع سوسيواقتصادية هادفة مدرة للدخل تراعي البعد التنموي وتعمل على تأهيل النساء والفتيات في وضعية صعبة وإدماجهن في محيطهن الاجتماعي والاقتصادي عن طريق إحداث تعاونيات وخلق أنشطة مدرة للدخل. وتعمل على تحقيق عدة أهداف كالاستماع والتوجيه ومساعدة النساء في وضعية صعبة، إعطاء ودروس محو الأمية والتربية غير النظامية ،التكوين بالتدرج المهني ،الوساطة الأسرية.
وعملت الجمعية على مشروع دعم انخراط المرأة في الحياة المدنية والمشاركة السياسية بإقليم بركان، ومشروع تقوية القدرات التمثيلية للنساء من خلال دعم وتعزيز مشاركتهن في الاستحقاقات الانتخابية تصويتا وتشريحا، ومشروع تعبئة وتقوية قدرات المرأة المحلية في مجال تدبير الشأن المحلي، ومشروع الوحدة الإنتاجية للمربى بمداغ، ومشروع الوحدة الإنتاجية للخياطة بجميع أنواعها، ومشروع التكوين بالتدرج المهني، ومشروع مناهضة العنف ضد المرأة.
وقامت الجمعية بخلق تسعة تعاونيات وأنشطة مدرة للدخل لفائدة المنخرطات هي: تعاونية بني يزناسن للتدبير المنزلي ، تعاونية الفتح للخياطة بكل أنواعها، تعاونية السعادة للخياطة العصرية والتقليدية ، تعاونية الفردوس للخياطة ،تعاونية النور للمربى الطبيعي بمداغ ، تعاونية الخلق والابداع للخياطة بكل انواعها ، تعاونية بني يزناسن الصحية ،تعاونية الخطوة لمساعدة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تعاونية إنصاف للتواصل الرقمي.
وسبق وتم تكريم رئيسة الجمعية ذ.الطاووس القادري بوتشيش في عدة مناسبات كانت آخرها من طرف عامل إقليم بركان بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، تقديرا لمجهوداتها الكبيرة في ترسيخ العمل الجمعوي الهادف خدمة للمرأة والطفل اليتيم. كما تعتبر ذ.الطاووس قيمة كبرى مضافة للعمل التطوعي المغربي المشهود لها من طرف الكثير من الشخصيات الجهوية والوطنية بأنها سنديانة العمل التطوعي في إقليم بركان، وأكدوا على أنها “امرأة تركت بصمتها على جدار الزمن العربي، وهي مجموعة نساء في امرأة واحدة نادرة الحدوث”.
وذكر ل”الحدث الإفريقي” أحد إعلاميي جهة الشرق،أنها مجموعة نساء في امرأة واحدة نادرة الحدوث… وهي امرأة لكل الفصول، معتبرها نموذجا للمرأة التي تبتكر الأمل بالعمل.
وذ.الطاووس القادري بوتشيش “بينَ الطفولةِ والكهولةِ صفحاتٌ طُويَتْ، وحقائقُ اتّضَحتْ، ولا يُضِيرُنا أَن انحنَى الظَّهرُ وثَقِلَتْ الخطوات من عبءِ السنين، فسنابِلُ القمحِ تنحني عندما تكونُ مُحَمَّلةً بالخيرِ والعطاء، وعَبْرَ هذه المَحطّات، آمنْت بمبادِئٍ ومُنطلقاتٍ وثَوابِت، وعلى مَدارِ سِتَّةِ عقود… أوجزتها في أن دورُ المرأةِ الحقيقِيِّ في إنشاءِ الأسرةِ، تربيةً وعِلماً، وعَمَلاً وقُدوَةً، هي المدرسةُ الأولى، والمرأَةُ التي تَهُزُّ السّريرَ بـيمينِها تَهُزُّ العالَمَ بِيَسارِها”.