من قال أن البكاء والضعف لا يليقان بالرجل ؟!!
بل هو إحدى ملامح الرجل الإنسان عندما لا يبوح بضعفه إلا لأنثاه ، عندما يذرف الدمع العصى والمنيع سرا بين كفيها الرقيقتين ، عندما يحتمى بحنانها وأمومتها السرمدية الخالدة ، لا يخجل منها فهى لا تستصغر انهزامه الإنسانى المؤقت بين يديها ، عندما يرتوى بمشورتها الصائبة ويستعيد بحبها ثقته وعنفوانه . ستظل تعرف أنه حصنها ، حاميها وداعم انوثتها إنه رجلها الذى لا يعيبه ثقته بها ، إن قمة الحب هو هذا ، أن تختار تماما من يصلح لأن تتعرى أمامه بحقيقتك بلا قلق من أن يفشى سرك فالأخلاق تحكمه والدين هو منبع سلوكه .
إن كلا الجنسين قوى وضعيف ولكل منهما مناطقه وأزمنته الخاصة ضعفا وقوة وليس هناك إنسان كالجبال الراسيات بلا انهيارات ولو مؤقتة . وأنا أرى أن الضعف الحقيقى هو أن يتخلى الإنسان عن أخلاقه وسماته التى ميزه الله بها ذكرا كان أو أنثى فالجنسان خلقهما الله مكملين لبعضهما البعض ولا كامل إلا الله.
لقد شوهوا مفهوم الرجولة كثيرا حتى صار عنوانا بلا حيثية ولا موضوع فانخفضوا بالرجل إلى مصاف النساء بينما جعلوا المرأة ترتدى ثوب الرجال ومن هنا كان التشوه الذى طال كل شئ من حولنا وها نحن نصبر على ابتلاء ضياع الفطرة السليمة فى هذا الزمان ولايزال العد التنازلى قائما للتشويه الكامل للبشرية إلا من احتمى برداء الدين حفظنا الله وإياكم من غضبه وشر عقابه.
