أخبارإفريقيا

جنوب أفريقيا تصفع البوليساريو وداعمها نظام الجزائر

جدد البرلمان الجنوب الافريقي الثقة في الرئيس سيريل رامافوزا لولاية ثانية من خمس سنوات يقود خلالها البلاد، بعد انتخابات تشريعية اتسمت بالتنافس الحاد، انتهت بتنصيبه رئيسا للدولة، بعد أدائه القسم في مقر الحكومة، أمام رئيس المحكمة الدستورية.

وفي أول خطاب له بعد التنصيب، تجاهل رئيس الدولة المنتخب الحديث عن الدعم التقليدي لبلاده لمواقف البوليساريو وأسطوانة ”حق الشعوب في تقرير المصير”، ما يؤشر على إمكانية تغيير موقف بريتوريا من ملف الصحراء المغربية، بعد الدعم السخي لجنوب افريقيا للجزائر في دعمها واحتضانها لجبهة البوليساريو الانفصالية بالجنوب الجزائري.

و قال رئيس جنوب افريقيا أن السياسة الخارجية الجديدة لـ”حكومة الوحدة الوطنية”، التي تشكلت من خمسة أحزاب، ستكون “مبنية على حقوق الإنسان، والتضامن، والسلام”.

وأعاد البرلمان انتخاب رئيس المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الذي يتولى السلطة في جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، بعدما حصل حزب نيلسون مانديلا، خلال الانتخابات التي نظمت في 29 ماي الماضي ، على 40 في المائة فقط من الأصوات، وهي أدنى نسبة تم تحقيقها على الإطلاق منذ أول انتخابات متعددة الأعراق نظمت في البلاد في سنة 1994. حيث مني بهزيمة أفقدته أغلبيته المطلقة في البرلمان،

وفي الوقت الذي يرى فيه بعض المراقبين ان خسارة الحزب الحاكم تهديد لمصالح حلفائه، وفي مقدمتهم جبهة البوليساريو و داعمتها الدولة الجزائرية، اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية “ نتيجة الانتخابات الاخيرة في جنوب افريقيا فرصة” بالنسبة للمغرب، للضغط على بريتوريا من أجل تغيير موقفها من ملف الصحراء، وهو مايؤشر على إمكانية دعم مقترح الحكم الذاتي في المستقبل القريب، بالنظر إلى تناغم بعض الأحزاب المشكلة للحكومة الوطنية مع الطرح المغربي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button