أخبارثقافة و فنجهات المملكة

نجوم الأغنية والطرب يمتعون جمهور الرباط في مهرجان صيف الاوداية

تتواصل فعاليات الدورة ال12 من مهرجان صيف الاوداية بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، بمنصة كورنيش أبي رقراق بالرباط يوم الأحد 28 يوليوز 2024، بمشاركة عدد من نجوم الأغنية والطرب الذين سيمتعون جمهور المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

نصر مكري فنان بموهبة فطرية

ولد نصر مكري بالرباط، وعاش أجواء فنية منذ صغره، نظرا لأنه ابن الموسيقار المرحوم حسن مكري مؤسس الحركة الموسيقية المكرية. ومع أنه اكتسب بذلك موهبة فنية فطرية، إلا أنه عززها بدراسة الموسيقى، فأتقن أسرار العزف على القيتار والبيانو في معهد الرباط. وفاق طموحه ذلك لينشغل كذلك بدراسة السينما. وبحصوله على عدد من الدبلومات في المجال الفني، كرس نصر مكري حياته وفكره بالكامل للموسيقى، فأصدر ألبومه الأول “فيوم لفراح”، معلنا ولادة فنان متميز، جذب انتباه المهنيين والجمهور الواسع. غير أن تكريسه سنة 2012، كمشعل للتيار الموسيقي المكري، في الحفل الأخير لوالده الموسيقار حسن مكري في مهرجان موازين الشهير، كان عاملا حاسما للارتقاء إلى مستوى الأسطورة الفنية الراحل حسن مكري.

لذلك، لم يكن غريبا حصوله سنة 2017، على ميدالية بروكمر الذهبية في بروكسل، لتتوالى تتويجاته المتواصلة، حيث حصل على جائزة أفضل 100 محترف في العالم من طرف المركز الدولي للسيرة الذاتية بكامبريدج في إنجلترا، سنة 2018، وحصل في نفس السنة على “جائزة الموسيقى العالمية” برعاية المجلس الدولي للموسيقى الشريك الرسمي لليونسكو. غير أن طموحه المشروع إلى العالمية، فتح أمامه آفاقا أوسع، حيث إن مقطعه “فايشناف جانا تو”الذي استوحاه من أغنية هندوسية، تكريمًا لـلذكرى 150 للمهاتما غاندي، قاده إلى عرض كبير في الهند، سنة 2019. وهكذا ففي عام 2022، تضمنت مسيرة نصر مكري الفنية نحو خمسين أغنية وأكثر من عشرة فيديو كليبات.كما بدأ عام 2023 بجولة لسهرات تكريمية لوالده الراحل حسن مكري، وذلك بحفلتين كبيرتين في المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، ثم في مسرح محمد السادس بوجدة، وفي يناير 2024 بالإمارات العربية المتحدة في اطار ملتقى الفجيرة الدولي للعود.

الفنان جبارة وموسيقى الروك في الروح

مع الراي الذي يجري في دمه والروك في روحه، فان موسيقى الفنان جبارة هي رحلة متعددة الألوان من الصور الصوتية، من الشرق الىالغرب، و مزيج كيميائي من الأمازيغية، العربية، الكناوية، الراي، الأندلسية، الروك، الريغي، الفلامنكو… الذي يكسر بشكل طبيعي الحواجز الحدودية للمكان والزمان والأسلوب.

وذلك لان هذاالفنانالمغربي يشجع التنوعالثقافي ويعتبرمنروادالموسيقىالمعاصرة،التييرى فيهاإحساسابالروحوطريقةللتعبيرعنالذات. فموسيقى جبارة هي بالتالي مزيج من عدة أساليب، دون أن ننسى الموسيقى

العرقية المغربية، التي يستمدمنها باستمرار ليخلق اندماجات رائعة.

بفضل ربيرطواره المختلط للغاية، شارك جبارة في العديد من المهرجانات، في المغرب وبلدان أخرى، ولا سيما مهرجان موازين وتيميتار ومهرجان كناوة والموسيقى العالمية بالصويرة، ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، ومهرجان الفنون الشعبية بمراكش، ومهرجان الراي بوجدة، مهرجان الرحل بمحاميد الغزلان ، مهرجان إجرار لاند بورزازات، مهرجان القارة السادسة بليون، مهرجان الصيف ببلجيكا، سيمانا نيجرا بخيخون، مؤسسة بيلار واي جوان ميرو، بالما دي مايوركا، ميوزيكا ديل سيجلو 21، أوفييدو، …

كما تم تكريمه منسقا عاما لسفارة الهيئة الإنسانية بطنجة (2018)، ثم من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس (2015) و حاز على جائزة “حسن مكري” للموسيقى العالمية العربية، في إطار مهرجان ”صيف الأوداية” (2013).

غاني القباج أو التطور الفني بأشكال متعددة

ولد المغني والملحن والممثل غاني القباج في مراكش (المغرب)، وظهر لأول مرة على المسرح في بلده الأصلي، في برنامج “استوديو فايف”، في منتصف التسعينيات، لكن لحنه الأول تم تأليفه قبل ذلك وتم تسجيله في واشنطن.

في بداية عام 1997، سافر غاني إلى باريس لتسجيل أول ألبوم له “ذبلت”، والذي انتهى منه في لوس أنجلوس. وكانت باريس بالنسبة له المكان الذي عزز فيه مهاراته الموسيقية وصقل رؤيته الفنية، وذلك بفضل دراسته في معهد “فن، ثقافة، إدراك”. وقد أثر حبه للإيقاعات الكوبية وأمريكا اللاتينية بشكل عميق في موسيقاه. ولهذا قرر في عام 1999 الذهاب إلى كوبا مع منتجه لإنتاج ألبومه الثاني بعنوان “علمتني”. ونجد في عناوينه بحثا دقيقا للغاية يهدف إلى خلق اندماج بين الإيقاعات المغربية وإيقاعات السالسا. مما أدى إلى عدة مقطوعات في نفس التطور الموسيقي.

وبالإضافة إلى مسيرته الموسيقية، يعد غاني القباج أيضًا ممثلًا كوميديًا يستحق الاحترام، وقد تم الكشف عن موهبته في عدة “سداند أب” و مسلسلات التلفزيونية. وقد تمكن بموسيقاه من إسعاد الجماهير في جميع أنحاء العالم، من المغرب إلى الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. وفي عام 2021، حصل على جائزة أفضل فنان شمال أفريقي في حفل توزيع جوائز كورا الذي أقيم في جنوب أفريقيا.

وفضلا لهذه المسيرة الغنية لغاني فقد تم اختياره من قبل لجنة الجوائز التابعة للمجلس الوطني للموسيقى لمنحه “جائزة حسن مكري” تحتإشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button