ملعب”داناني تونكي” لكرة القدم بالكوديفوار يثير حفيظة السياسيين بفاس
أثار بند أدرجه مكتب مجلس جهة فاس مكناس ضمن جدول أعمال دورته الأخيرة جدلا واسعا بين الأوساط المحلية والوطنية.
البند يتضمن مشروع اتفاقية شراكة لتمويل وتنفيذ مشروع تهيئة ملعب لكرة القدم بـ”داناني تونكي” في إطار تعاون بين جهتي فاس مكناس وتونكي بدولة الكوديفوار.
هذه الخطوة أثارت حفيظة العديد من الفعاليات التي استغربت كيف يمكن لمجلس الجهة اتخاذ هذا القرار ومدن الجهة تعاني من نقص في البنية التحتية الرياضية، مشيرة إلى إقصاء مدينة مكناس من استضافة مونديال 2030. وتعاني العديد من المدن والقرى في الجهة من نقص حاد في المرافق الرياضية، مما أثر سلباً على الشباب والرياضيين المحليين.
ولذلك احتج بعض أعضاء المجلس الجهوي لفاس مكناس على تمويل مشاريع خارج أرض الوطن، مثل مشروع كرة القدم بدولة كوت ديفوار، في حين أن أقاليم الجهة مثل تازة وتاونات وبولمان تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية. ويعتقد البعض أن توجيه هذه الأموال نحو تحسين المرافق المحلية كان سيكون أكثر فائدة للمجتمع المحلي.
في المقابل، صرح نائب رئيس جهة فاس مكناس، عبد الحق أبو سالم، أن وزارة الداخلية هي التي مولت المشروع، فيما تساهم الجهة فقط بنسبة 30%. وأضاف أبو سالم أن الاتفاقية تندرج في إطار سياسة “رابح رابح”، مشيراً إلى أن التعاون الدولي يعزز العلاقات الثنائية ويتيح فرصاً للتنمية المتبادلة.
وتستمر النقاشات حول هذه القضية بين مؤيدين يرون فيها فرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون الرياضي بين المغرب وكوت ديفوار، ومعارضين يرون ضرورة تركيز الجهود على تحسين البنية التحتية المحلية أولاً.