انفصالي البوليساريو وسياسة غرف النوم+فيديو
في حادثة قد توحي وكأنها فصلاً من رواية خيالية، التقى إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مشهد غير متوقع؛ حيث جرت المقابلة في غرفة نوم بتيمور الشرقية، وكأنها جزء من فيلم كوميدي لا يخلو من التهريج والغرابة.
اللقاء لم يقتصر على مجرد تبادل التهاني، بل اتسم بالمقارنات المثيرة للسخرية بين قضيتين: قضية الصحراء المغربية وقضية تيمور الشرقية.
وحاول الانفصالي غالي إقناع غوتيريش بأن هاتين القضيتين هما توأمان متطابقان في صراع الاستقلال، وكأن الحلول الدبلوماسية تأتي عبر المقارنات التوأمية، وليس عبر التحليلات العميقة والحلول الواقعية.
والجدير بالذكر، أن الغرابة لم تتوقف عند هذا الحد. فقد ظهرت تفاصيل غير ملائمة في صورة نشرها مايسمى بالإعلام الصحراوي، حيث كان الفراش في الغرفة هو بؤرة الاهتمام، مما جعل الصورة تبدو وكأنها جزء من مشهد غير مبرر.
وسارع المسؤولون إلى حذف الصورة وتعديلها، لكن الأوان كان قد فات، واندلعت سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذه الحادثة تبرز أن السياسة في بعض الأحيان يمكن أن تكون عرضة لأخطاء هزلية تؤثر على مصداقية الصورة الإعلامية، حيث يركز النقاش على الخلفيات غير المهنية بدلاً من جوهر القضية.
وفي خضم هذه الواقعة، تتجلى سياسة التسلل عند الجزائر والبوليساريو، التي تسعى لتسليط الضوء على القضايا بشكل يوحي بالمبالغة، بينما تظل الحلول والنتائج بعيداً عن متناول اليد.
بهذا الشكل، تفتح هذه الواقعة أبواب السخرية والانتقادات على مصراعيها، مما يسلط الضوء على أهمية الدقة والاحترافية في التعامل مع الأحداث الرسمية، وعدم الانزلاق و تسليط الضوء على التفاصيل الثانوية التي قد تضر بالصورة العامة.