“هجرة جماعية” نحو الثغرين المحتلين سبتة ومليلية عبر الجبال + فيديو
في الأيام الأخيرة، انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم “هجرة جماعية” إلى الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، مما أثار جدلاً واسعاً بين التصديق والتشكيك. لم يكن هذا التاريخ مجرد إشاعة، بل تحركت السلطات الأمنية في إقليمي الناظور والمضيق الفنيدق لتعزيز وجودها في محيط الثغرين.
في هذا السياق، تبنت السلطات الأمنية إجراءات مشددة، بما في ذلك تعزيز الحراسة على الشواطئ والمناطق المحيطة بالثغرين المحتلين. خلال الأسبوعين الماضيين، أوقفت السلطات أكثر من ألف مرشح للهجرة غير النظامية، بينهم العديد من القاصرين، فضلاً عن ضبط محاولات تهريب عبر وسائل النقل.
إضافة إلى ذلك، تم ترحيل عدد كبير من المهاجرين الموقوفين إلى مدن الداخل، حيث ازدادت وتيرة الترحيل بشكل ملحوظ. ورغم الأحداث، استمر ميناء بني أنصار ومعبر “باب مليلية” في العمل بشكل اعتيادي، ولكن العديد من المسافرين فضلوا تعديل مواعيد سفرهم تحسباً لأي تطورات. في هذه الأثناء، قام عامل إقليم الناظور بزيارة ميدانية لجميع نقاط ارتكاز السلطات الأمنية، مؤكداً الجهود المبذولة لضمان استقرار الوضع.
بالتوازي، كثفت السلطات إجراءات المراقبة على طول الشريط الساحلي، بما في ذلك التدقيق في الموانئ والمناطق القريبة من الحدود. على الرغم من المحاولات السابقة، فإن الإجراءات الأمنية الصارمة حالت دون تمكن العديد من المهاجرين من تنفيذ محاولاتهم عبر البحر. التنسيق بين قوى الأمن والجيش كان فعالاً في التعامل مع الأزمة، حيث تم نشر المزيد من الموارد البشرية والتقنية لمراقبة الحدود.
يعكس الوضع الأمني في المنطقة القلق بين السكان المحليين، الذين يتابعون الأحداث بترقب شديد. وقد أسفرت عمليات التفتيش على الحافلات والقطارات عن ضبط العديد من المهاجرين المحتملين، مع التركيز على تأمين نقاط العبور الرئيسية. تناولت وسائل الإعلام المحلية تطورات الأحداث، مع التركيز على الإجراءات الأمنية المتخذة والجهود المبذولة للسيطرة على الوضع.
مع انتهاء اليوم الموعود، تواصل الفرق الأمنية عملها لمراقبة الوضع وضمان استقرار الحدود، حيث تظل اليقظة مستمرة للحفاظ على الأمن في المنطقة. التنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية ساهم في تعزيز الجهود الأمنية وضمان السيطرة على أي محاولات تهريب عبر الحدود.