أخبارسياسة

عزيز أخنوش وحزب الأحرار من مدع بالإصلاح إلى قاهر للشعب

في زمنٍ باتت فيه وعود الإصلاح مجرد سراب يتلاشى أمام أعين المواطن البسيط، يطل علينا عزيز أخنوش مؤخرا في تجمع خطابي حديث لحزب التجمع الوطني للأحرار في أكادير، في تجمع ” خطابي” القى من خلاله رئيس الحكومة كلمته بهدف التصدي لما وصفه بـ “محترفي خطاب الابتذال والتضليل”، مؤكدا أن الحزب يطمح إلى تعزيز الديمقراطية التمثيلية والتشاركية داخل صفوفه.

وكما جرت العادة، هاهو رئيس الحكومة عزيز أخنوش يطل علينا من جديد بخطاباته الفارغة ليزيد من أوجاع الشعب. كيف يمكن لحزب يدعي الدفاع عن الفئات الهشة أن يكون في الواقع سبب تعاستهم؟ في حين تتصاعد الأسعار بلا هوادة، ويعيش المواطن تحت وطأة الغلاء والقهر، يكتفي أخنوش وحزبه بتقديم خطابات تبريرية تعجز عن إخفاء عجزهم وفشلهم في تقديم حلول حقيقية.

عزيز أخنوش يظهر في خطاباته كمنقذ وهمي، يتحدث عن الديمقراطية وحماية الفئات الهشة، ولكن في الواقع، لا يرى المواطن المغربي سوى وعود كاذبة وسوء إدارة مستفحلة. أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية تحرق جيوب المواطن البسيط، بينما يتفاخر أخنوش بحماية الفئات الهشة! أي فئات يقصد؟ أولئك الذين لا يجدون لقمة العيش، أم الذين يعانون في صمت من سياسات حكومته الاقتصادية العمياء؟

أخنوش وحزبه “التجمع الوطني للأحرار” ليسوا سوى نسخة متجددة من القمع الاقتصادي، مستمرين في بيع الأوهام للمغاربة باسم الإصلاح، بينما يغيب عنهم تقديم أي حلول حقيقية لمشاكل غلاء الأسعار والبطالة والفقر. وبدلا من اتخاذ خطوات جريئة لتخفيف عبء الحياة اليومية عن الشعب، نراه يحاول تزييف الواقع بخطابات رنانة لا تنفع ولا تغني من جوع.

التذرع بمحاربة “خطاب الابتذال والتضليل” ليس سوى محاولة يائسة لتغطية فشل حزبه في تقديم أي إصلاحات حقيقية. أما مسرحية الراب المغربي “طوطو” التي أضيفت على الفعالية، فهي ليست إلا جزءا من المشهد الساخر الذي يعكس تدهور المستوى السياسي والثقافي في ظل حكومة أخنوش.

وفي النهاية، يبقى السؤال المؤلم الذي يردده كل مواطن مغربي: إلى متى سنظل نعيش في ظل وعود فارغة وخطابات جوفاء لا تقدم ولا تؤخر؟ إلى متى سيظل أخنوش وحزبه يتلاعبون بأحلام الشعب ويتجاهلون معاناته الحقيقية؟ لقد آن الأوان أن ينهض هذا الشعب المغلوب على أمره، ويطالب بحقوقه بصوتٍ عالٍ، فقد سئمنا الانتظار وسئمنا الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button