فضيحة دبلوماسية.. الجزائر تهنئ نتنياهو على اغتياله نصرالله
في حادثة تعتبر سابقة خطيرة، وحسب موقع “الجزائر تايمز” انه علم من مصادرها الخاصة أن سفير الجزائر بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، قام بتهنئة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال وجوده في أروقة الأمم المتحدة، وذلك على نجاح عملية اغتيال حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية بلبنان.
و تم نقل هذه التهنئة عبر سفير إسرائيل بالأمم المتحدة، مما يثير تساؤلات جدية حول نوايا الجزائر.
- هذه الخطوة الغير مسبوقة، التي تبدو وكأنها محاولة من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لإرضاء إسرائيل، تأتي في تناقض صارخ مع التصريحات النارية التي تُظهر الجزائر كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية، مما يعكس ازدواجية واضحة في الموقف الرسمي.
كما يُشير المصدر إلى أن تبون سبق له أن عبّر عن عدم ارتياحه للرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، خلال لقائهما على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر.
هذا يعكس توجه الجزائر نحو التعامل مع القوى العالمية بطرق مُتناقضة تُثير القلق في أوساط الشعب الجزائري.
الموقف المتناقض الذي يتبناه تبون يضع الشرفاء من الشعب الجزائري في حالة من الحزن والخيبة، حيث يبدو أن البلاد قد تخلت عن مبادئها لصالح تحقيق المصالح الشخصية على حساب قيمها الأخلاقية.
بالإضافة إلى ذلك، تتبجح الجزائر صباح مساء بأنها تتعرض لمؤامرات إسرائيلية، بينما تستثمر مليارات الدولارات في شراء أسلحة روسية، رغم أن القدرات الإسرائيلية تتفوق على تلك الأسلحة بمراحل.
في الوقت الذي دعا فيه تبون مصر لفتح حدودها أمام الجيش الجزائري لفك الحصار على غزة، يتضح أن تصرفاته تعكس ازدواجية واضحة، حيث يشارك في اتخاذ مواقف تبدو وكأنها تخدم مصالحه، بينما يتظاهر بالاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وبهذا، يظهر تبون كمن يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي، مما يعكس سياسة قائمة على النفاق والخداع لتحقيق أهدافه الشخصية، وهو ما يُشكل مأساة حقيقية للجزائر وشعبها.