منافسة قوية بين المغرب ومصر والجزائر على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
تتسارع وتيرة المنافسة بين المغرب والجزائر ومصر وليبيا لخلافة الرواندية مونيك نسانزاباغانوا على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
واختارت المملكة المغربية لطيفة أخرباش، الرئيسة الحالية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وكاتبة الدولة السابقة في الشؤون الخارجية، لترشيحها لهذا المنصب المخصص لمنافسة داخلية بين دول شمال إفريقيا، وفق مبدأ التناوب.
من ناحية أخرى، رشحت الجزائر سلمى مليكة حدادي، السفيرة في إثيوبيا والمديرة السابقة لشؤون إفريقيا في وزارة الخارجية، بينما اختارت القاهرة حنان موسى لمنافسة هذا المنصب.
في حين تبدو حظوظ الليبية نجاة حجاجي، الرئيسة السابقة للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ضعيفة بسبب قربها من نظام معمر القذافي.
ومن الجدير بالذكر أن المغرب قد قدم ترشيحه في أوائل غشت الماضي، عبر التونسية هاجر قلديش، المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي، لتفادي أي تشويش من الجزائر أو جبهة البوليساريو.
منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي في 2016، يسعى المغرب لطرد الجبهة الانفصالية، ويعتبر هذا الترشح لمنصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية جزءًا من جهوده لتوسيع نفوذه داخل هياكل الاتحاد.
وتتمتع لطيفة أخرباش بمسار مهني ودبلوماسي متميز، مما جعلها تكسب ثقة الملك محمد السادس عدة مرات، وآخرها كان تعيينها لرئاسة الهيئة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري. وهي خريجة المعهد العالي للصحافة وحائزة على دكتوراه في علوم الإعلام والاتصال، وقد شغلت عدة مناصب مهمة، بما في ذلك منصب سفيرة المغرب بتونس.
إجمالاً، يتضح أن المنافسة على المنصب الإفريقي تشكل جزءًا من صراع النفوذ الإقليمي بين الدول المعنية، في ظل تطلعات كل منها لتحقيق أهدافها السياسية والاستراتيجية في القارة الإفريقية.