في خطوة جديدة على الساحة الدبلوماسية، وفي الوقت الذي أعلنت فيه الجزائر إعادة فرض التأشيرة على المغاربة الراغبين في زيارتها، تمكن المغرب من توقيع اتفاق مهم مع كازاخستان لإلغاء التأشيرة بين البلدين. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وقع هذا الاتفاق مع نظيره الكازاخستاني مراد نورتلو، وذلك على هامش الاجتماعات المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
الاتفاق الجديد بين المغرب وكازاخستان يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية وفتح أبواب جديدة للسفر والتعاون بين البلدين، وهو ما استقبله المواطنون المغاربة والكازاخستانيون بترحيب واسع. يشير هذا الاتفاق إلى التقدم الكبير الذي يحرزه المغرب في تعزيز مكانته على الساحة الدولية، خاصة في ظل جهود الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس.
في المقابل، جاء قرار الجزائر بإعادة فرض التأشيرة على المغاربة كمحاولة للضغط السياسي، إلا أن القرار قوبل بسخرية من قبل المغاربة الذين رأوا فيه رد فعل “غاضب” على النجاحات الدبلوماسية التي يحققها المغرب. حيث جاء الإعلان الجزائري بالتزامن مع التميز الذي حققه الوفد المغربي في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما جعل النشطاء المغاربة يعبرون عن استيائهم من القرار “العبثي” و”المرتجل” للسلطات الجزائرية.
المتابعون للشأن السياسي يرون أن خطوة الجزائر بإعادة فرض التأشيرة لا تعكس سوى محاولة لتغطية الفشل الدبلوماسي الذي تعاني منه الجزائر في مواجهتها للمغرب، خاصة مع تزايد عدد الدول التي تسعى إلى تعزيز التعاون مع المملكة المغربية، في مقابل عزلة تزداد وضوحا بالنسبة للجزائر.
