تسعى الحكومة المصرية إلى خفض واردات القمح وخفض الإنفاق على الخبز المدعوم من خلال إضافة الذرة إلى مكوناته. وتشير المصادر إلى أن هذا الاقتراح يمكن أن يوفر ملايين الدولارات، إلا أنه يواجه معارضة من أصحاب المخابز والمطاحن الذين يخشون من تأثيره على جودة الخبز.
تواجه مصر تحديات اقتصادية، بما في ذلك زيادة الديون والتضخم ونقص العملات الأجنبية، مما دفع الحكومة إلى التفكير في إلغاء دعم الخبز تدريجياً. ووفقاً لخطط وزارة التموين، يمكن خلط دقيق الذرة مع دقيق القمح بنسبة واحد إلى أربعة اعتبارًا من أبريل المقبل، مما قد يوفر ما يصل إلى مليون طن من القمح.
ويستورد البلد غالبية احتياجاته من القمح، إذ تعتمد بشكل كبير على القمح الروسي، بينما تسعى لتقليل الاعتماد على الواردات عن طريق استخدام الذرة المزروعة محليًا.
ومع ذلك، يُعتقد أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى إنتاج خبز بملمس ورائحة مختلفين، مما يزيد من قلق أصحاب المخابز. وتُظهر البيانات أن مصر تستهلك نحو 15.3 مليون طن من الذرة سنوياً، بينما انخفض الإنتاج المحلي في السنوات الأخيرة بسبب تغييرات مناخية وآفات.
كما اتخذت الحكومة خطوات أخرى لتوفير النفقات، بما في ذلك رفع سعر الخبز المدعوم هذا العام، في خطوة لم تشهدها البلاد منذ عقود.
