أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية الهنغارية جاكاب إستفان، يوم الأربعاء بالرباط دعم بلاده الكامل لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل نهائي وعادل للنزاع الإقليمي المفتعل.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، بحضور وفد برلماني رفيع المستوى.
و شدد إستفان على التزام هنغاريا بمبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مشيرا إلى أن موقف بلاده الثابت هو رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول. واصفا المغرب بأنه “شريك استراتيجي أساسي” في منطقة شمال إفريقيا،مشددا على أن التعاون بين البلدين يعكس القيم المشتركة في دعم الاستقرار الإقليمي ومحاربة التطرف والهجرة غير الشرعية.
من جانبه، أشاد الطالبي العلمي بالروابط القوية بين المغرب وهنغاريا، مبرزا التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس. وأكد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، تحلية المياه، والبنية التحتية.
كما دعا الطرفان إلى تكثيف التعاون البرلماني من خلال تبادل الخبرات والزيارات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين واتفقا على ضرورة تعزيز التنسيق الثنائي في المنتديات الدولية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
حضر اللقاء كل من عبد الفتاح العوني،رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-هنغاريا، وميكروس تروملر، سفير هنغاريا لدى المغرب، حيث أكد الطرفان على أهمية استمرار توطيد العلاقات في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الثقافي والعلمي.
تجدد هذه الزيارة التأكيد على أن هنغاريا تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا ليس فقط في شمال إفريقيا، بل أيضا كبوابة لهنغاريا إلى الأسواق الإفريقية.
يأتي هذا الدعم الهنغاري لمغربية الصحراء في إطار توجه أوسع بين عدد من الدول الأوروبية لدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سياسي للنزاع وهو ما يعزز مكانة المغرب كحليف استراتيجي في المنطقة.