بشراكة فرنسية..مشروع مدينة بيئية مينائية في الكويرة يعزز التنمية في الصحراء
سيشرع في بناء مدينة بيئية مينائية متكاملة في منطقة الكويرة تجمع بين البنية التحتية المتقدمة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة. المشروع،المدعوم بشراكة فرنسية-مغربية،يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في جنوب المغرب.
و تطمح المدينة الجديدة للكويرة، أن تصبح مركزًا لوجيستيا وتجاريا وصناعيا حديثا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل محلية جديدة. وسيشمل المشروع ميناء متطورا يستخدم تقنيات مستدامة لتقليل الأثر البيئي، إلى جانب مناطق تجارية وصناعية تعتمد على أفضل ممارسات الابتكار البيئي.
أهمية المشروع
يشمل المشروع تطوير شبكة نقل قوية من طرق وسكك حديدية،لضمان الربط المباشر مع المدن المغربية الكبرى والأسواق الدولية،مما يعزز انسيابية الحركة التجارية ويزيد من تنافسية المنطقة. و سيعتمد تصميم المدينة على معايير بيئية صارمة لتقليل استهلاك الموارد وتقليل البصمة الكربونية،باستخدام الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وإعادة التدوير لتلبية احتياجات المناطق السكنية والصناعية.
و سيساهم المشروع في تحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل في مختلف القطاعات،بما في ذلك التجارة والصناعة والخدمات اللوجستية،مما يحسن مستوى المعيشة لسكان المنطقة ويشجع على الاستقرار السكاني.
و يعكس المشروع التزام فرنسا والمغرب بتطوير البنية التحتية في الجنوب المغربي،حيث ستشارك الشركات الفرنسية الرائدة في مجال البنية التحتية والتكنولوجيا المستدامة في تنفيذ مختلف مراحل المشروع،مما يعزز التعاون الفرنسي-المغربي ويؤكد الثقة المتبادلة بين البلدين.
يأتي هذا المشروع في إطار رؤية المملكة لتحويل المناطق الجنوبية إلى محاور اقتصادية وتنموية،مع التطلع إلى جعل الصحراء المغربية منصة رئيسية للتبادل التجاري بين إفريقيا وأوروبا،مما يعزز مكانة المغرب كجسر اقتصادي ودبلوماسي بين القارتين.
