انطلقت أمس السبت في تونس، أنشطة التمرين العسكري البحري متعدد الأطراف الذي يُطلق عليه اسم “Phoenix Express” في نسخته السابعة عشرة التي تحتضنها تونس للسنة الثانية على التوالي، بمشاركة قوات بحرية للعديد من الدول يجمع بين المغرب والجزائر.
وحسب بيان لوزارة الدفاع التونسية، فإن تونس تستضيف هذا التمرين ابتداء من السبت 21 ماي الجاري إلى غاية السبت 4 يونيو المقبل، بمشاركة 13 دولة من شمال إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكيّة ممثلة بوحدات بحرية وجوّية وفرق طلائع البحريّة ومكوّنين وملاحظين.
ويتعلق الأمر بكل من تونس والولايات المتحدة الأمريكية والمغرب والجزائر وموريتانيا ومصر وليبيا وبريطانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا واليونان ومالطا، إضافة إلى مشاركة عدّة منظمات دولية على غرار مكتب الأمم المتحدة لمقاومة المخدرات والجريمة والوكالة الأوروبية لمراقبة الصيد البحر، وفق البلاغ.
وقالت الدفاع التونسية في بيانها، أن « هذا التمرين يهدف إلى تدعيم التعاون والتنسيق بين البحريات المشاركة حفاظا على أمن المتوسط واستقراره وتدريب الأفراد وتطوير قدراتهم وحسن إستعمالهم للمنظومات والمعدات وتطوير مهاراتهم والتنسيق للتصدّي للأعمال غير المشروعة بالبحر وخاصّة منها الإرهاب البحري وتهريب الأسلحة والمخدرات ».
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التمرين العسكري البحري، هو من التمارين العسكرية القليلة التي تجمع قوات مغربية بنظيرتها الجزائرية، في ظل الخلافات السياسية التي تُغطي على العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أن التمرين العسكري المعروف بـ »الأسد الإفريقي » الذي يُجرى كل سنة على الأراضي المغربية تغيب عنه القوات العسكرية الجزائرية.
وفي السياق ذاته، يستعد المغرب لاحتضان أنشطة التمرين العسكري الدولي « الأسد الإفريقي » الذي تشارك فيه العديد من القوات التابعة لعدد من البلدان، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم إجراء تدريبات عسكرية برية وبحرية وجوية ومحاكاة المواجهات العسكرية على مختلف الأصعدة.