أخبارجهات المملكة

الخط السككي الذي يربط وجدة بميناءغرب المتوسط في خبر كان

كشفت سابقا مصادر من داخل المكتب الوطني للسكة الحديدية، بأن مشروع الخط السِّككيّ الذي يُفترض أن يربط بين الناظور -وجدة وصولاً إلى ميناء غرب المتوسط، تم إيقاف إخراجه للوجود. والممتد على مسافة تتجاوز 140 كيلومتر بين وجدة والناظور، العجز الذي تسببت فيه جائحة كورونا، حسب نفس المصادر.

وكان مجلس جهة الشرق، قد وقع اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لتبني المشروع كشريك، كما أطلقت دراسة تقنية لهذا الربط القطبي بالجهة، إلا أن الوضع الحالي، يجعل من المشروع “صعب التحقق”، على الأقل في أفق 2030.
يعتبر الخط السككي يعتبر مهما واستراتيجيا، لأنه سيعطي القوة لجهة الشرق التي تعرف إنشاء مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي سيلعب دورا مهما في تحريك العجلة الاقتصادية بالجهة، ومن أجل تحقيق هذه الغاية ينبغي توفير البنية التحتية.

وكان مشروع الخط السككي بين الناظور ووجدة، موضوع اتفاقية شراكة بين مجلس جهة الشرق والمكتب الوطني للسكك الحديدية، من أجل إنجاز دراسة في الموضوع، بغلاف مالي قدره 5 ملايين درهم. وتهدف الاتفاقية إلى “ربط جميع أقاليم جهة الشرق بالخط السككي، وذلك من أجل فك العزلة عن أقاليم الجهة، وتوفير الظروف الملائمة للمسافرين في التنقل على مستوى مدن جهة الشرق، وإنشاء القطار الجهوي” وكان المشروع قيد الدراسة استغرق مدة 10 أشهر،تبلغ قيمته المالية ما يزيد عن 8 مليار سنتيم.

وقف الخط السككي يطرحه برلماني بركان
ووجه في هذا الإطار النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، محمد ابراهيمي، سؤالا كتابيا لوزير النقل واللوجيستيك، يسائله حول مشروع ربط مدينتي وجدة والناظور مرورا ببركان بالخط السككي. وتساءل البرلماني عن دائرة بركان، عن مآل الخط السككي الرابط بين مدينتي وجدة والناظور عبر مدينة بركان، والذي خُصص له غلاف مالي قدره 80 مليون درهم، مستفسرا عن وضعية المشروع الذي انتهت الدراسة المتعلقة بإنجازه دون الشروع في تحقيقه على أرض الواقع. ويهدف المشروع الذي كان موضوع اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية ومجلس جهة الشرق في يوليوز من عام 2018، هو فك العزلة وكذا توفير الظروف الملائمة للتنقل بين مدن جهة الشرق.
وكان قد انتهى مكتب للدراسات من وضع لمساته الأخيرة على مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين الناظور ووجدة، واستقر على مروره من بركان، من خلال خط يفصل بين سلوان وأكليم قريب من الطريق الوطنية رقم 02، لكنه كشف عن وجود صعوبات تقف حائلا دون إنجاز محطة للقطار داخل مدينة زايو بما أن مروره منها تعترضه مجموعة من الأحياء السكنية التي بُنيت بشكل عشوائي شمال المدينة، كما أن جنوبها يعرف مرور قناة الري الرئيسية ومعها سهل صبرة، وبالتالي هناك صعوبات تعترض مرور خط السكة منها.
واختار مكتب الدراسة إنجاز محطتين للقطار بأولاد ستوت، تبعد الأولى عن مدينة زايو ب6 كيلومترات، بينما تبعد الثانية بحوالي 7 كيلومترات. وستكون المحطة الأولى بالقرب من منطقة “لالة رحمة” بأولاد ستوت، بينما تكون الثانية بالقرب من الموقع الذي سيتم فوقه تشييد المنطقة الصناعية بالجماعة المذكورة.
وظهرت بعد انتهاء الدراسة الخاصة بمشروع خط السكة الحديدية بين وجدة والناظور وصولاً إلى ميناء غرب المتوسط، إلا أن هناك صعوبات في التمويل تعترض بدء الأشغال، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر منها بلادنا، جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا.
وقَدَّرَ مجلس الجهة الاعتمادات المالية اللازمة لإنجاز المشروع ما يزيد عن 8 مليار سنتيم. وهو مشروع مهم واستراتيجي، على اعتبار أنه سيعطي القوة لجهة الشرق التي تعرف إنشاء مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيلعب دورا مهما في تحريك العجلة الاقتصادية بالجهة.
وكان من المرجح أن توصي دراسة المشروع على أن يمر الخط السككي من مدن الساحل، ومنها قرية أركمان ورأس الماء والسعيدية لتمر عبر بركان ومنها إلى وجدة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button