أخبارقضاء وقانون

842 سجينًا ينتمون إلى تنظيم “داعش”ضمنهم 75 سلفي جهادي

أفادت إحصائيات نشرتها المندوبية السامية لإدارة السجون بالمغرب، أن عدد المعتقلين الموقوفين بجرائم تتعلق بالتطرف والإرهاب إلى غاية 16 ماي، يبلغ 842 سجينًا، بينهم سيدتان. ومن بين الموقوفين 767 سجينًا موالون لتنظيم “داعش”، و75 سجينًا لتيار السلفية الجهادية.

وقال مدير مديرية العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إدريس أكلمام، أنّ المملكة المغربية احتجزت منذ 20 عاماً 4412 شخصاً في سجونها بقضايا تتعلق بالتطرف، فيما أكد الإفراج عن 3566 منهم لأسباب مختلفة، مع إبقاء 842 سجيناً حالياً غالبيتهم من تنظيم داعش (767 سجيناً) بنسبة 91.10%، متبوعين بسجناء “السلفية الجهادية” (75 سجيناً) بنسبة 8.90%.
وكشفت الإحصائيات، أن 370 سجينًا تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، و287 سجينًا بين 30 و40 عاما، و138 سجينًا بين 40 و50 عاما، و38 سجينًا بين 50 و60 عاما، بينما 7 سجناء فقط تفوق أعمارهم 60 عاما.
ويواجه 17 منهم حكم الإعدام، و23 المؤبد، فيما يقضي 22 سجينًا عقوبة سجنية تتراوح مدتها بين 20 و30 سنة، و85 سجينًا محكومون بعقوبات تتراوح بين 10 و20 سنة و172 بعقوبة تتراوح بين 5 و10 سنوات، و137 سجينًا تتراوح عقوبتهم بين سنتين و5 سنوات، و13 سجينًا يقضون عقوبة سجنية أقل من سنتين.

وأظهرت المعطيات الرسمية أنّ 58,91% من السجناء على خلفية قضايا الإرهاب من أصحاب المستوى التعليمي الضعيف جداً، حيث إنّ “47 سجيناً لم يلجوا قط المدرسة، و209 سجناء مستواهم ابتدائي، و240 إعدادي”. وتبلغ نسبة السجناء من المستوى التعليمي المتوسط 21.38%، حيث إنّ 180 سجيناً وصلوا بدراستهم حتى المرحلة الثانوية، إضافة إلى أنّ 19.71% من السجناء من أصحاب التعليم الجامعي ويبلغ عددهم 166 سجيناً.

ووفق الأرقام التي قدمها أكلمام خلال لقاء تواصلي نظم في السجن المحلي “سلا 2” حول تدبير المعتقلين المتابعين في قضايا التطرف والإرهاب، تبلغ نسبة الأجانب ومزدوجي الجنسية الموجودين رهن الاعتقال في سجون المملكة على خلفية قضايا الإرهاب 1.6%، وهم كالآتي: سجينان يحملان الجنسية البلجيكية، وسجينان يحملان الجنسية الفرنسية، وسجين جزائري، وآخر تشادي، وسويسري-إسباني، وسويسري، وسوري، وعراقي، و3 سجناء من جنسية جزائرية فرنسية.
وجاءت تفجيرات الدار البيضاء في سياق دولي متسم بارتفاع تحدي الجماعات المتطرفة، خاصة بعد أحداث 11 شتنبر 2001، وشكلت صدمة قوية في المملكة من هول ما حدث، وتحت وقعتها شنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف معتنقي الفكر السلفي على امتداد المغرب، ينتمون في غالبيتهم إلى “السلفية الجهادية”.
وشهد منذ 16 ماي 2003 ملف محاربة التطرف والإرهاب في البلاد تحولات عدّة، بدءاً من اعتقال المئات من السلفيين ثم إطلاق سراح الكثير منهم، تحديداً شيوخ ما يسمى “السلفية الجهادية”، ومروراً باتباع سياسية جديدة لمحاربة التشدد الديني، وصولاً إلى حملات أمنية استباقية أسفرت عن تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية.
وتعلن السلطات من حين إلى آخر تفكيك خلايا إرهابية موالية لتنظيم داعش خصوصاً، حيث تجاوز عدد هذه الخلايا ألفي خلية منذ عام 2002، وفق معطيات رسمية.
وتواجه السلطات المغربية في حربها ضد الإرهاب تحديات متزايدة بفعل تنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والعدوان الخارجي والتدخل الأجنبي، فضلا عن التطور السريع الذي عرفه الإرهاب الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button