تراهن السلطات الجزائرية على إنجاح الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في الفترة من 25 يونيو ولغاية 6 يوليوز المقبل.
وأصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تصريحات سابقة تعليمات بضرورة إنجاح الألعاب المتوسطية مهما كان الثمن، مشددا على أنّ بلاده لم تحتضن فعاليات هذه التظاهرة الرياضية الدولية منذ عام 1975. وحَلّ رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط دافيد تيزانو، بالجزائر شهر مارس الماضي، وقال إنّ هذه الدورة ستكون “مناسبة لنقل صورة الجزائر الجميلة”.
وتخص الألعاب المتوسطية ما لا يقل عن 25 بلداً من البحر الأبيض المتوسط، حيث ينتظر مشاركة أكثر من أربعة آلاف رياضي ورياضية في ذلك الموعد، وتقام خلاله مسابقات في 24 اختصاصا رياضيا، من بينها كرة القدم وألعاب القوى وركوب الدراجات وغيرها من الرياضات.
وتُعدّ وهران ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة، وهي إحدى أهم مدن الجزائر، ما أهلها لتكون قبلة سياحية داخلياً وخارجياً، فهي المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في أقصى غرب الجزائر.
وأبرز محافظ دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، عزيز درواز، في تصريحات للصحافة الجزائرية، أنّ 12 دولة سجلت للمشاركة في الألعاب، وهي المغرب، قبرص، فرنسا، مصر، اليونان، إيطاليا، ليبيا، البرتغال، إسبانيا، سوريا، تركيا ومن الممكن انضمام لبنان وتونس، إضافة للجزائر البلد المنظم.
وبدأت التحضيرات لهذا الحدث الرياضي الرسمي، الذي توليه الجزائر اهتماماً بارزاً، عبر الملصق الترويجي للألعاب الذي أثار الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثير من المعلقين “مخيباً”، كونه ليس في مستوى التظاهرة الرسمية التي تجمع دول المتوسط على أرض الجزائر. ويفتقد تصميمه لكثير من الإبداع والرؤية والحس الجمالي، مؤكدين وفق تعبيرهم، أنه لا يعكس حضارة مدينة وهران التي تعد من أجمل المدن الجزائرية، بشكل خاص والجزائر بشكل عام، إذ كان بالإمكان تقديم لافتة تبرز الصورة الجمالية للبلد.
ودعا ناشطون فايسبوكيون لاستبدال الشعار وإحداث تغييرات جوهرية على شكله، مؤكدين أن في البلاد مئات من المصممين المُبدعين قادرون على صناعة ملصق يروج للتظاهرة بشكل أفضل. واقترح الأستاذ الجامعي رضوان بوهيدل في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، تنظيم مسابقة وطنية لإنجاز ملصقة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، وذلك بدلاً – على حد تعبيره- ما وصفه بـ “الكارثة” التي تسيء للباهية وهران ولصورة الجزائر.
ويشكل التصميم أرضية يقف فوقها لاعبون يُمثلون مختلف التخصصات الرياضية، يتوسطها شعار كبير هو “وهران في القلب”.
وللإشارة،اختارت اللجنة المنظمة لهذا الحدث الرياضي استفزاز المغرب كعادة كابراناتها، من خلال تقطيع خريطة المملكة، رغم أن العالم بأكمله تخلى عن أطروحتها وتبنى الحل المغربي الشجاع.