يبحث عدد من الخبراء من إفريقيا وأوروبا وآسيا، منهم مغاربة، بنواكشوط، إشكالية أسماك السطح الصغيرة في ظل التغيرات المناخية. ويناقش هؤلاء، وعلى مدى ثلاثة أيام (24 الى 26 ماي الجاري) والذين يمثلون 17 بلدا، الملتئمين في إطار ندوة علمية حول “أسماك السطح الصغيرة وبيئتها الحاضنة فى ظل التغيرات المناخية والاستغلال المكثف وتعدد استخدامات المجال البحري” عددا من القضايا تهم “تأثير التغيرات المناخية” على هذه الأسماك، و”الخصائص البيلوجية والبيئية لأسماك السطح”، و”سلسلة القيمة والعائدات الاقتصادية والاجتماعية”، و”نظم الاستغلال والحكامة”.
وفي هذا الإطار أبرز ممثل مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، رئيس المركز الجهوي للمعهد لجهة العيون الساقبة الحمراء، حميد شفيري، أن الخبراء المشاركين في الندوة يسعون الى الخروج بتوصيات للحفاظ على هذه الثروة السمكية المهمة والمشتركة بين المغرب وموريتانيا والسينغال وغامبيا وعدد من البلدان الأخرى.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب لعربي للأنباء أن الأسماك السطحية تكتسي، بالإضافة إلى دورها الاقتصادي والاجتماعي، أهمية كبرى من الناحية الإيكولوجية وكذا في السلسلة الغذائية البحرية. وأشار الى أن هذا النوع من الأسماك تتعرض، لمخاطر ناجمة عن التغيرات المناخية وهو ما يثير ، بالخصوص، قلق المهنيين.
وفي هذا الإطار أبرز المجهودات التي يقوم بها المغرب للمحافظة على هذا النوع عبر عدد من المخططات والحرص على الراحة البيلوجية والحد من الصيد الجائر.
من جهته أكد ممثل المنظمة العالمية للأغذية والزراعة، الكسندر حيين، على أهمية الأسماك السطحية الصغيرة بالنسبة لشمال غرب إفريقيا، موضحا أنها تمثل 80 في المائة بالمائة من الكميات المصطادة و70 في المائة بالمائة من المداخيل .
كما تلعب، يضيف، دورا مهما في خلق مناصب الشغل والإسهام فى الأمن الغذائي. وتنظم هذه الندوة من طرف المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد بالتعاون مع الشراكة الإقليمية للمحافظة على المناطق الساحلية والبحرية وبدعم من من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وعدد من الشركاء.