منتجع السعيدية يُسْحِر ضيوفه “بالجدران السعيدة”و”بمطاعم الشارع”
أطلق منتجع السعيدية إيدانا بافتتاح موسم الصيف، مفهوما جديدا للتنشيط الفني والثقافي يهدف إلى رد الاعتبار لجدران المدينة العتيقة للمحطة السياحية.
وفي ذات السياق، ستحتضن المحطة السياحية، فعاليات تظاهرة فن الشارع، وخصوصا فن الجداريات، من 20 إلى 28 يونيو 2022، بشراكة مع “مجموعة تزوري للثقافة والتنمية”، التي يرأسها محمد مومو، الفائز في دورة منتجع السعيدية لبرنامج مضائف Eco6. وستكون هذه التظاهرة مفتوحة للعموم، متيحة بذلك للجميع فرصة تقدير العمل الحي الذي سيقوم به الفنانون المشاركون. عقب هذا الحدث ستصبح جدران المدينة العتيقة للمحطة السياحية السعيدية مكسوة بلوحات جدارية قشيبة الألوان.
تترقب تظاهرة “الجدران السعيدة” لمنتجع السعيدية مشاركة العديد من فناني الجرافيتي المرموقين عالميا، إلى جانب مجموعة منتقاة من الفنانين الشباب من مدينة السعيدية والجهة الشرقية. وستتنافس أعمال الفنانين الشباب على ثلاث جوائز قيمة، والتي ستكافئ الأعمال الفنية الثلاثة الأولى المشاركة في التظاهرة.
تستلهم الإبداعات الفنية للمشاركين مواضيعها من المجالات ذات الأولوية لمنتجع السعيدية : الحفاظ على الساحل وعلى الموروث الثقافي والفني للمجال الترابي، تنمية السياحة المستدامة، تنمية الظََهِير الجغرافي للمحطة والأصالة البشرية.
وسيطلق المشاركون، وعلى رأسهم فناني جرافيتي كبار من أمثال فؤاد عبيد ومحمد طرحديد وليكي بريك، العنان لخيالهم قصد تخليد كل هذه المواضيع التي تشكل روح المحطة في أعمالهم فنية التي سينجزونها على جدران المدينة.
سينظم بالموازاة مع التظاهرة الفنية، يوم للتنشيط الثقافي والفني لفائدة أطفال الجهة. وبهذه المناسبة، سيستغل الفنانون المشاركون فرصة وجودهم في منتجع السعيدية من أجل نقل مهاراتهم إلى الأطفال عبر إشراكهم في إنجاز جداريات فنية بمدرسة الجهة، وذلك في إطار شراكة مع جمعية النور، التي يرأسهما عبد اللطيف بنعزي.
وتهدف المحطة السياحية منتجع السعيدية من وراء تنظيم هذه التظاهرة إلى إبراز هوية الجهة الشرقية ومخيلة ملائمة للهروب والاكتشاف. “من خلال المواضيع التي سيعالجها الفنانون، نعمل على تنويع العرض السياحي للجهة خارج الموسم السياحي، بالإضافة إلى تشجيع سياحة جديدة مستدامة وأصيلة. وفي إطار حرصنا الدائم على تحسين جاذبية الوجهة، نحن بصدد اتخاذ مبادرات جديدة مبتكرة ومهيكلة بتنسيق مع كل الأطراف المعنية” ، يقول جليل بنيس، مدير عام شركة تنمية السعيدية.
وتشكل هذه التظاهرة الفنية فرصة للتبادل حول رهانات الارتباطات بين السياحة والثقافة، باعتبارهما قطاعان أساسيان في مسلسل التنمية الوطنية.
وتكمن أصالة هذه المقاربة في فتح حوار بين الفنانين والجمهور من خلال فن الجداريات، الذي يعد من بين أقدم تقنيات التواصل – ربما أقدمها على الإطلاق في المجال الفني – والذي يمكن الفن، باعتباره وسيلة تربوية وإعلامية، من أن يكون متاحا للعموم وأن يتمدد خارج المتاحف والأروقة وغيرها من الأماكن المخصصة.
ولدت فكرة تنظيم هذه التظاهرة من التعاون الوثيق بين منتجع السعيدية وجمعية مجموعة تزوري وجمعية النور والسلطات المختصة. ومكنت هذه الشراكة من تعبئة كل التكاملات لتعزيز دور السياحة في الازدهار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. ومن وراء ذلك، فإن الساكنة بكاملها، وخاصة الشباب، منخرطة في ترويج الوجهة السياسية.
سيعاد كل عام، مع بداية كل موسم سياحي،
تنظيم هذه التظاهر كحدث افتتاحي لإعطاء انطلاقة موسم السباحة الصيفي. وسيتم إثراؤها بأعمال ومبادرات أخرى، من بينها التنشيط الموسيقي، سوق عابرة ومطاعم الشارع، وذلك في اتجاه تطوير الحدث إلى مستوى المهرجان السنوي.