استقبل المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل وفدا عن مكتب نادي الصحافة بالمغرب الثلاثاء الماضي، معبرا عن تقديره لعمل نادي الصحافة بالمغرب كمؤسسة وطنية تحتضن الصحافيين المهنيين، مُثمنا عمل النادي واهتمام وزارته بدعم النادي لتحسين ظروف اشتغاله، سعيا لتحقيق مسعى أعضائه لتطوير فعل النادي وتنمية روابطه بمحيطه.
وأكد الوزير، بحسب بلاغ نادي الصحافة بالمغرب، الذي توصل”الحدث الافريقي” بنسخة منه، أنه معني بالمساهمة من موقعه وفي حوار مع السلطات المعنية، لتوفير مقر مناسب للنادي في مدينة الرباط، تعمل الوزارة على تجهيزه كفضاء مهني خاص بالصحافيين.
وفيما يتعلق بتوقيع اتفاقية شراكة بين النادي و وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أعطى الوزير المهدي بنسعيد تعليماته لإعداد اتفاقية شراكة عاجلة تساهم في إعطاء انطلاقة جديدة لهذه المؤسسة الصحافية.
وفي نفس السياق، عبر أعضاء الوفد الصحافي نيابة عن كافة مكونات النادي، عن تقديرهم لهدا الاستقبال ولروح الحوار التي عبر عنها الوزير، والتي قد تشكل حافزا للنادي على بذل المزيد من الجهود للمساهمة مع بقية الفاعلين في الارتقاء بمستوى قطاع الإعلام والاتصال بالنظر إلى حاجته الماسة في التطوير والتحديث.
وكان الوفد الصحافي قد قدم في مستهل الاستقبال لمحة وافية عن مسار وأهداف نادي الصحافة، وتصوراته حول المشهد الصحافي والتواصلي ومحاور الأنشطة الإعلامية والفكرية والثقافية التي يعتزم تنظيمها بناء على مخرجات جمعه العام في 10 أبريل 2021.
وفي السياق ذاته، أوضح البلاغ، أن النادي تبنى استراتيجية ترتكز على استثمار ما راكمه من تجارب منذ تأسيسه سنة 1992 كاطار مستقل، وإدراج ما يعتمل من متغيرات على الساحتين الوطنية والدولية، كمنطلق لتنشيط الحياة الإعلامية والثقافية والسياسية والاجتماعية مع مختلف الفاعلين، واحتضانه الواسع للصحافيات والصحافيين المغاربة داخل وخارج المغرب من أجيال مخضرمة وشابة، وباعتباره فضاء للتفاعل بين المهنيين حول مختلف قضايا المشهد الإعلامي والتواصلي.
وعبر الوفد في ختام هذا اللقاء عن استعداد النادي للانخراط في الديناميات المطلوبة لفتح نقاشات عمومية وموائد مستديرة حول عدد من القضايا فضلا عن المساهمة في خلق جسور التواصل ما بين الصحافيين والإعلاميين والتقريب بين وجهات نظرهم حول العديد من المواضيع مع الشركاء من المؤسسات الوطنية والدولية.
وفي هذا السياق، اقترح وفد النادي، تنظيم أنشطة مشتركة تهم مجالات الإعلام والثقافة، واستقبال شخصيات وطنية وأجنبية عند زيارتها للمغرب، مع مواكبة المجهود الوطني للدفاع عن القضايا الوطنية، معربا عن استعداده للتعاون المثمر والجاد للمساهمة في البرامج الرامية إلى تطوير الصحافة والإعلام ببلادنا وتجويد الممارسة المهنية لوسائل الإعلام.
