الفنانة الملكاوي مهووسة بروح الطبيعة في معرضها التشكيلي بفرنسا
افتتحت الفنانة التشكيلية المغربية نعيمة الملكاوي المعرض الجديد بمدينة ميو الفرنسية( Passage à l’Art) الذي اتخذت من موضوع”الروح الطبيعة” فلسفة لإبداعها، وذلك في حفل بديع حضرته عمدة المدينة ” ايمانويل كازيل” مرفوقة بممثل الثقافة الفرنسية، وبعض منتخبي عمادة المدينة الى جانب الإعلاميين والفنانين.
و صاحب الحفل أجواء موسيقية، حيث قدمت الفنانة أغاني من توقيعها ولحنها، وصاحبها في العزف الفنان الأمريكي”سكوت فالتون” الى جانب موسيقيين آخرين .
وفي معرضها هذا التي تمجد فيه روح الطبيعة تعود الملكاوي لفك أسطورة اللوحة اللغز؛ من خلال فرشاتها الحكاءة، حيث تحيل البياضات الساكنة لجسد كورال يآسر بحثها لا يكل عن الذات العميقة للأشياء ، بحث حسي عن حوار روحي للروح السرية، هذا المسعى حسب الفنانة نعيمة هو اعتراف واع لقوة الطبيعة وهذه الشخصيات الراقصة المتحركة البهية هي مجرد أرواح تهمس وترقص وتغضب أحيانًا من طبيعتها الأم الجسد الأنثوي.
كما كشفت الفنانة “نعيمة” أنه المرآة التي تعكس مخلوقات وكائنات الطبيعة الأم.
انطلق مسار الفنانة نعيمة الملكاوي منذ معرضها الأول في عام 1993 بالمغرب و بقدراتها الإبداعية العالية ، تمكنت من رسم مسارها الخاص.
لقد انغمست في مدارس مختلفة للفنون، ربطت لمسة مرنة من التشخيصية إلى الحياة الساكنة من خلال مد جسر بين التجريد والسريالية.
وتقول الكاتبة والإعلامية فتيحة النوحو عن تجربة الملكاوي مع عالم اللون .”من رحم الصمت انطلقت صرخات ألوانها لتعيد للوجود دعاباته الأولى ،حيث الزهو الفطري الذي لا يرتكن لإيقاع الزمن وأبجديات المكان كائنات تولد من عنفوان ريشة المبدعة نعيمة الملكاوي بعدما أعلنت تمردها، حين استفاقت من حلم السكون على صخب السؤال، فانتفضت ضد سطوة القلق المحظور، لتبعث في شخوصها الأسطورية ألق الانطلاق والتماهي مع وهج البدء، فنجدها تنتفض انتشاء بعيدا عن أي رقيب رمزي،تمارس ألمها وفرحها بكل انسيابية وعفوية
إن نضج مسار الفنانة نعيمة الملكاوي ينم عن صدقها كمبدعة،ولدت لتكون كذلك ،استطاعت رغم الكائنات البشرية التي أحاطتها، أن تصغي للصمت وتستمتع بهيبته التي منحتها سلطة العنان لأناملها الصغيرة لترسم عوالم بحجم أحلامها لينمو بعدها ذاك الشغف بالألوان يوما بعد يوم، ويدرك مداه حينما بدأت بذرات تصوراتها الفنية تتخذ أشكالا خاصة، إذ جسدت ريشتها بداية حركية اليومي المعيش من خلال شخوص واقعية لتستكين أحيانا في محراب الطبيعة الميتة، لكن سرعان ما انعطفت نحو غياهب السوريالية لتخلق لنفسها عالما فنيا خاصا بها، انطلاقا من تكسيرها للإطار التقليدي للوحة لتنطلق بشخوصها في آفاق رحبة “
قدمت الملكاوي لوحاتها في قاعات عرض مختلفة في المغرب وكذلك في فرنسا.
أعمالها تجمع بين الرسم النحث والتراكيب حيث قامت نعيمة الملكاوي بإبداع إنشاءة تحت عنوان “روح الطبيعة” شاركت بها بفرنسا ” شاركت بها SQU’ARTS في تظاهرة للفن المعاصر، وعُرضت لها لوحات تحسيسية للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة في ساحات مدينة ميو الفرنسية كما تقوم بدورات جماعية للعلاج بالفن .
وحظيت الفنانة الملكاوي بدرع تكريم بالأوبرا لاكوميدي بمونبوليي الفرنسية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي نظمته جمعية سمايلي، وذلك تتويجا لمسارها الفني في المغرب وفرنسا.