توقع الملياردير الأمريكي، بيل غيتس، ظهور جائحة جديدة محتملة لدى البشرية خلال العقدين المقبلين. وقال خلال حديث لصحيفة دياريو الإسبانية: “هناك احتمال بنسبة خمسين في المئة. أن تكون لدينا جائحة آخرى في السنوات العشرين المقبلة”،حسب موقع “روسيا اليوم”.
وحذر غيتس مؤخرا من أن جائحة فيروس كورونا لم تنته بعد قائلا: “لا يزال من الممكن أن يكون هناك نوع آخر منها “أكثر انتشارا. وأكثر فتكا”.
وتابع غيتس: “لم نشهد الأسوأ بعد.. لا أريد أن يكون صوتا متشائما، إلا أن احتمال ظهور متغير جديد أكثر ضراوة يزيد كثيرا عن خمسين في المئة”.
وقال مؤسس شركة “مايكروسوفت”، بيل غيتس، قبل أشهر، أن خطر الإصابة بفيروس كورونا بات منخفصا بشكل كبير، مرجحا إحتمال ظهور وباء جديد خطير في المستقبل.
وتابع بيل غيتس، خلال مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي في ألمانيا، أن وباء جديدا من المحتمل أن ينشأ من عامل ممرض مختلف عن عائلة فيروس كورونا. مشيرا إلى أن التقدم في التكنولوجيا الطبية يجب أن يساعد العالم على القيام بعمل أفضل لمكافحته. مؤكدا على ضرورة الاستثمار من الآن والتحضير لمجابته. حيث ذكر “ستكون لدينا جائحة أخرى. وسيكون ذلك عاملا ممرضا مختلفا في المرة القادمة”.
وقال غيتس بعد مرور عامين على انتشار جائحة كورونا، أن أسوأ الآثار قد تلاشت مع اكتساب أعداد كبيرة من سكان العالم لمستوى معين من المناعة. حيث تضاءلت شدة الفيروس أيضا مع أحدث متغير “أوميكرون”.
وأكد غيتس إلى أن الفيروس ساهم في إكساب الناس المناعة بطريقة أسرع من اللقاحات. وذكر “أن فرصة الإصابة بأمراض خطيرة، التي ترتبط بشكل أساسي بكبار السن وبالمصابين بالسمنة أو مرض السكري، تقل الآن بشكل كبير. بسبب التعرض للعدوى”.
وأشار على أن الوقت قد فات بالفعل للوصول إلى هدف منظمة الصحة العالمية بتلقيح 70 بالمائة من سكان العالم بحلول منتصف عام 2022. فحاليا، تلقى 61.9 بالمائة من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا.
وأضاف أن العالم يجب أن يتحرك بشكل أسرع في المستقبل لتطوير وتوزيع اللقاحات، داعيا الحكومات إلى الاستثمار في ذلك الآن. مضيفا “في المرة القادمة يجب أن نحاول أن نجعلها بدلا من عامين، ستة أشهر”. مضيفا أن المنصات الموحدة، بما في ذلك تقنية messenger RNA (mRNA)، ستجعل ذلك ممكنا.
وذكر على أن “تكلفة الإستعداد للوباء القادم ليست كبيرة. الأمر ليس مثل تغير المناخ. إذا كنا عقلانيين، نعم. في المرة القادمة سنلحق بها مبكرا”.