معرض الشرق وجهة للابتكار والتعريف بالمهارات والمنتوجات + فيديو
يعد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني قطاعا هاما لمكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، حيث يمكن توفير فرص الشغل وتحسين الظروف المعيشية للساكنة في وضعية هشة.
ويهدف معرض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي ينظمه هذه الأيام مجلس جهة الشرق في دورته الرابعة، إلى المساهمة في تثمين المنتجات المجالية التي تزخر بها أقاليم جهة الشرق ودعم وتقوية قدرات المهنيين والفاعلين بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفرصة سانحة لتبادل التجارب والخبرات الرامية للنهوض والرفع من تنافسية القطاع وتعزيز قدراته بمشروع منصة تثمين المنتوجات المجالية التي يعمل مجلس جهة الشرق على إنجازها وتوظيفها لخدمة النسيج التعاوني والمنتوجات المجالية على قاعدة المعايير التي يتطلبها سوق تسويقها على الصعيد الدولي عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة.
وأضحى المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة، حسب عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، وجهة للابتكار والتعريف بالمهارات والمنتوجات، وقبلة للتميز والتلاقي والتواصل. وأضاف في تصريح ل”الحدث الإفريقي” أن المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، انفتح منذ دورته السابقة على الإقتصاد الأزرق، لما يتيحه من إمكانات وآفاق تنموية، وتسليط الضوء على المقومات الابتكارية الشبابية، والرفع من مستوى المهارات التدبيرية وتحديث أساليب التسويق، مشيرا إلى أن المعرض يفسح المجال لتبادل الخبرات والتجارب، وبترويج وتسويق المنتوجات المجالية، والاطلاع على المستجدات المعلوماتية والرقمية ذات الصلة بهذا القطاع الحيوي.
ولم يفوت رئيس مجلس جهة الشرق، الفرصة لتوجيه رسالة تقدير خاصة لكل الشركاء، ومختلف مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومساهمتهم القيمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، داعيا إياهم إلى الإنخراط بفعالية، كل من موقعه للنهوض بهذا القطاع، وتمكينه من المكانة التي يستحقها.
وأكد على أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعلى الحركية المهمة التي يشهدها هذا القطاع من حيث مستوى السياسات الحكومية المعتمدة وكذا مستوى الوعي الشبابي والمجتمعي بهذا الموضوع.
ودعا الجيل الجديد من الاقتصاد الاجتماعي والجيل الجديد من التعاونيات إن إلى الإنكباب على المستجدات الجديدة في المجتمع. واهتمت جهة الشرق بالرقمنة وبإدخال المجال المعلوماتي في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويعتبر تنظيم المعرض الجهوي – حسب محمد بوعرورو نائب رئيس الجهة – من نتائج المناظرة الجهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي نظمت بوجدة بتاريخ 13 ماي 2016، والتي خلصت إلى ضرورة تعزيز مكانة الإقتصاد الاجتماعي والتضامني كدعامة أساسية للاقتصاد الجهوي ورافعة للتشغيل الذاتي والأعمال التعاونية وإدماج القطاع غير المهيكل ضمن النسيج الاقتصادي.
واتخذت جهة الشرق منذ ذلك التاريخ، يضيف بوعرورو ل”الحدث الإفريقي”، الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كمحور استراتيجي في التنمية، إضافة إلى الفلاحة، والسياحة والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأزرق، والصناعة التحويلية وغيرها من المجالات الواعدة بالجهة، والتي تهدف إلى خلق فرص الشغل وجذب الاستثمار. والمعرض من المبادرات التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف، التي يتم العمل على تنزيلها بمعية كافة اشركاء مجلس جهة الشرق، في إطار هدف شمولي واستراتيجي يتمثل في دعم وتعزيز النهضة التنموية التي تعرفها جهة الشرق منذ عقدين من الزمن، والتي تشهد عليها مختلف المشاريع الكبرى والمهيكلة والخطط والبرامج التي رأت النور منذ هذا التاريخ، وهمت مختلف المجالات.
ولعل من أهم فضائل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الكثيرة، يوضح بوعرورو، أنه يشكل الإطار الأمثل للعمل التعاوني والمقاولة الاجتماعية التي يجب أن تتعزز أكثر فأكثر ببلادنا وبجهة الشرق على وجه الخصوص نظرا لما تعيشه من إكراهات في مجالي الشغل وتسويق المنتجات والسلع.
وإذا كانت هذه التعاونيات تخلق ما يفوق 40.000 منصب شغل بصفة مباشرة أو غير مباشر فإن مؤهلات الجهة وجدية ساكنتها تخولها أن تضاعف هذا الرقم خلال بضع أعوام، خاصة وأن التعاونيات اقتحمت مؤخرا مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار وسبل جديدة وخلاقة في مجال الإنتاج والتسويق.
ونوه زوار المعرض من الأجانب والأفارقة والمغاربة بمجهودات مجلس جهة الشرق من أجل تعزيز مكانة وحضور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة وبالعناية الخاصة التي توليها الوزارة الوصية لهذا المجال في جهة الشرق ودعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تعزيز وتطوير هذا المجال، وتوفير جميع أسباب نجاحه، لما هو معول عليه من أدوار اقتصادية ومنافع اجتماعية وتنمية مجالية.
ويشارك في هذا المعرض أكثر من 200 تعاونية، تمثل مختلف المنتوجات المجالية فضلا على الجمعيات المهنية والتعاضديات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.