الكاتبة الدكتورة العالية ماء العينين توقع جديد إصداراتها “متاهات القول.. قراءات نقدية “
سيتم توقيع كتاب: “متاهات القول.. قراءات نقدية ” للدكتورة العالية ماء العينين بجناح دار “فضاءات” الأردنية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب اليوم السبت 4 يونيو 2022 بفضاء السويسي بالرباط، ويقع الكتاب في (154) صفحة من القطع الكبير.
وقدم للكتاب الناقد الدكتور الحبيب الدايم ربي، والذي وسمه “في امتداح المقروء”: “لكأن سؤال الكتابة هو سؤال الحياة ذاتها، بحيث يغدو البحث عن المعنى متمنعًا، أحيانًا، وبلا معنى، لكنه مع ذلك، قد لا يخلو من حيرة وشاعرية، لربما لهذا السبب ارتأت الدكتورة العالية ماء العينين أن تدشن سفرها في متاهات القول من هذه النقطة الخلافية بالذات، وهي بذلك لا تنوي مساءلة الكُتّاب، في مطلق الأحوال، وإنما كانت، فيما نظن، تسائل تجربتها، هي أيضًا، كباحثة”.
ويضيف قائلا: “بعضُ النقد للنصوص قتّال، بيد أن هناك نقودًا من شأنها انطاق النصوص وحفزها على البوح بمضمراتها، نقودًا تضارع الإبداع وتشاكله، ونحسب أن القراءات التي تقترحها الدكتورة العالية ماء العينين، في هذا الكتاب، تدخل في هذا المنحى البارتي (نسبة إلى رولان بارت) الذي يعتبر النصوص، المُحاوَرَة، صديقة لا جُثثا قابلة للاعتياش.. فالكاتبة تبدو متحررة من قبضة المتن الواحد والمنهج الوحيد، والتحرر هنا لا يُجرّد رؤيتها من الانسجام الغائي، فهي لا ترتهن إلا بما يجعل من التلقي إنصاتًا وتبصرة، إنه لديها فن وأسلوب في الكتابة”.
واسترسل الناقد: “والمتن المقروء عند الأستاذة ماء العينين، وإن كان متونًا شتى فإن المنهج جمعٌ محكومٌ بما يتولد من النصوص ويحفزها على ما سماه ساندرس بيرس “السميوزيس”، أي سيرورة إنتاج الدلالة المحايثة، لا ما يصادر على مطلوب فيدخل الضيم على أغلبها”.
وتابع: “الكاتبة فتحت لمفردات العمل على تباين أجناسها (نقد، رواية، قصة قصيرة، قصيدة…) مسارات أخرى ممكنة يتداخل فيها الفهم بالتفسير والكتابة بالتجربة، فالقراءات منجّمة ولكل قراءة تنزيل وأسباب ورود، إنه إذن “سفر في متاهات القول” تتخلله وقفات عند شخوص ونصوص: فهذا، مثلًا، عبد الفتاح كيليطو المفتون بـ”بالليالي” و”المقامات” و”اللزوميات” وكتب التراث، وتلك فاطمة المرنيسي المفككة للأنساق الأبيسية وقيم الاستعباد والحريم، وكما يحضر محمد شكري في عزلته القسرية يطل عبد اللطيف اللعبي من تجاعيد القصائد والحياة”.
وفي الممشى روائيون وقصاصون وشعراء تعددت تجاربهم والأجيال “واسيني الأعرج، يوسف فاضل، زهور كرام، عائشة البصري، لطيفة باقا، ياسين عدنان، عبد اللطيف الوراري، زهرة رميج، كريم زهير، محمد بن ميلود، عبد العزيز العبدي”
يذكر أن الكاتبة الدكتورة العالية ماء العينين، أستاذة الأدب الأندلسي بكلية الآداب جامعة محمد الخامس بالرباط، وناقدة وأستاذة باحثة في الأدب العربي والثقافة الشعبية، وعضو اتحاد كتاب المغرب، ونائبة رئيسة مجلس مغربيات العالم، وعضو مجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب، ونائبة رئيسة لجنة التمكين الثقافي والصناعة الثقافية والإبداعية بمنتدى الصحراء للحوار والثقافات .
سبق وأن صدر للكاتبة عن الدار كتاب “نساء على أجنحة الشعر/ التبراع”، كما لها دراسات متنوعة في الشعر والرواية وأبحاث عامة في الأدب والثقافة الشعبية، من بينها: “ديوان الشيخ محمد الإمام جمع تحقيق وتقديم”، وكتاب “ثقافة الصحراء: مقالات في الأدب والتاريخ والثقافة الشعبية”.