علم “الحدث الإفريقي” من مصدر مطلع ، أن وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى في عهد الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة يمرون بوضع صعب في مراكز اعتقالهم، إذ وصل بعضهم حد الانهيار.
وحسب نفس المصدر، فإن علي حداد، الذي حوكم عن بعد من قبل محكمة سيدي محمد، منهارا من سجنه في تازولت عندما تم النطق بالحكم بالسجن لمدة 4 أعوام، يوم الاثنين، وكان حداد، يحاكم في قضية تتعلق بشراء ”معدات من الخارج بقيمة 75 مليون دينار جزائري، وإنشاء القناة التلفزيونية المسؤولة عن القيام بالدعاية لصالح العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة.
وتابع المصدر، و منذ نقله إلى سجن تازولت، المعروف بظروف الاحتجاز القاسية، يعيش الرئيس السابق لمنتدى رجال الأعمال حالة نفسية متدهورة للغاية.
وطلب رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، مرارًا الإذن بعدم المثول في جلسات الاستماع في محاكماته العديدة، مفضلا أن تمثله هيئة الدفاع.
وأضاف المصدر،ومع تقدمه في السن يبدو سلال، 74 عامًا، هزيلًا بشكل متزايد ولا يكاد يغير ملابسه الداكنة داخلة سجن ”القليعة“ في زنزانة فردية.
وحسب تصريح أحد أقاربه، إنه يتذكر باستمرار الأحداث التي أدت به إلى السجن ويتأثر بشكل خاص بسجن ابنه ومصادرة الحسابات المصرفية لزوجته المريضة، مشيرا إلى أن خوفه الأكبر هو ”الموت في السجن“.
وإلى جانب سلال، تتقاسم وزيرة الثقافة السابقة خليدة التومي، ووزيرة الاتصالات هدى فرعون، ووزيرة الصناعة جميلة تمازيرت، الزنزانة نفسها، بحسب محامية خليدة التومي.
ونقلا عن محاميهن الذين يزورونهن بانتظام، ”غالبًا ما تشتكي هؤلاء السجينات من تدهور جودة الوجبات المقدمة“.
وتقول محامية التومي إن ”معنويات موكلتها في الحضيض، لأنها تعتبر نفسها بريئة، فلا يوجد دليل على الاختلاس والإثراء غير المشروع بحقها“.
وحسب نفس المصدر، فإن رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي نُقل في غشت 2020 إلى سجن العبدلة، تأثر بشدة من الحكم بسجنه لمدة 4 أعوام، وتدهور حالته الصحية بسبب مرض السرطان.
كما نقل عن أحد أعضاء فريق دفاعه قوله إنه ”رجل دولة فقد الأمل، لم يعد يريد أن يتم الاستماع إليه في المحكمة، لأنه يعلم أن الأمور لن تتغير وأنه سيموت في السجن“.