صرح الحسين عبيابة، الوزير السابق، بأن الجزائر أكدت بقطع علاقة الجوار مع اسبانيا، أنها طرف مستفز في النزاع حول الصحراء المغربية، وأنه بات من المؤكد أنها طرف رئيسي في افتعال النزاعات والدفاع عنها، بل إنها أصبحت مصدر إزعاج بالمنطقة ككل، بل أن الجزائر أصبحت مصدر إزعاج لدول الجوار بقراراتها وسياساتها العشوائية، بل أصبحت تهدد السلم والأمن بالمنطقة وباتت عنصر عدم استقرار في المنطقة باستفزازاتها المتكررة لدول الجوار، فبعد المغرب جاء الدور على اسبانيا، عقابا لها على موقفها من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وقال عبيابة،أن العالم عليه أن يعي الآن أن الجزائر بنظامها العسكري أصبحت تشكل خطرا وتهديدا لدول المنطقة برمتها، وأصبحت تمارس ضغوطات على دول الجوار، لا تمارسها حتى تلك التي لديها قضايا هامة تدافع عنها، فأصبحت تهدد موريتانيا وتبتزها إن هي غيرت موقفها من قضية الصحراء المغربية، وتتدخل في تونس وليبيا، وتقطع العلاقات مع المغرب واسبانيا، و تنهج أسلوب تصريف مشاكلها الداخلية بافتعال أزمات دبلوماسية مع دول الجوار، وهذا ما يهدد السلم والأمن بالمنطقة، وعلى العالم وخاصة أوروبا أن تنتبه إلى ذلك، بينما هذا التصرف لن ينال من المغرب، ولن يحرك أي شعرة من قوته وعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة، لأن التوجه العالمي حاليا مع مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
و أكد ذات المتحدث، أن اسبانيا اختارت المغرب، واختارت الشراكة والتعاون والاستقرار والجدية والدينامية، ولم تختر الارتجالية والاندفاعية التي ما فتئت تعبر عنها الجزائر في السنوات الأخيرة من خلال سلسلة من القرارات غير المدروسة والعشوائية، والتي لا تراعي الأعراف والتقاليد الدبلوماسية العالمية، وقراراتها المتحولة والمتسرعة، وهي في الحقيقة تضر فقط بالشعب الجزائري، وإن الجزائر بقرارها هذا، القاضي إلى تعليق اتفاقية الجوار مع اسبانيا، إنما تعادي حتى الاتحاد الأوربي، فهي تعزل نفسها يوما بعد أخر عن المنطقة المتوسطية، فقطع العلاقات مع اسبانيا يعني مع أوروبا أيضا، خاصة وأن الاتحاد الأوربي لا ينظر بعين الرضى للشراكة مع هذا البلد المستفز في قراراته وغريب الأطوار.