أبرز الأمين العام للعمل الخارجي للحكومة الإقليمية للأندلس إنريك ميلو، ومديرة المؤسسة كونشا دي سانتا أنا، مساهمة المغرب الإيجابية والمثمرة في رفع التحديات المتعددة التي تواجه البلدان الإفريقية في الوقت الراهن. كما أكد ميلو أن المغرب يضطلع بدور رائد في التحول العميق الذي تشهده القارة الإفريقية، مسجلا أن المملكة من خلال مبادراتها المختلفة تسهم بشكل مهم في تنمية إفريقيا، “القارة الشابة ذات الإمكانات الكبيرة”.
وحسب نفس المسؤول الإسباني فإن المغرب لا يحافظ على الاستقرار في إفريقيا فقط ،ولكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط أيضا .
وشدد على علاقة المغرب واسبانيا القوية، واصفا إياه بالشريك الشقيق، وكذلك مع البلدان المغاربية، مضيفا “لا يمكن أن يكون لدينا شريك أفضل من المغرب ونحن عازمون على مواصلة تعزيز علاقة الشراكة في السنوات المقبلة”.
و أبرزت مديرة مؤسسة الثقافات المتوسطية الثلاث أن المغرب “يضطلع بدور هام في القارة الإفريقية” من حيث التنمية الاقتصادية والاستقرار.
وأقالت نفس المتحدثة أن “إفريقيا مطالبة بمواجهة العديد من التحديات، وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية كبرى. وفي هذا الصدد، فإن المغرب وقيادته يشكلان مصدر إلهام للبلدان الإفريقية”.
وشددت على أن المغرب يعد نموذجا يحتذي به من قبل البلدان الإفريقية في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
واكد القنصل العام للمغرب بإشبيلية سيدي أباه المكانة البارزة التي تحتلها إفريقيا في السياسة الخارجية للمغرب بقيادة الملك محمد السادس، مشددا على أن المملكة تواصل التعبير عن “التزامها الدائم” لفائدة إفريقيا وقضاياها النبيلة.
و ختم أباه أن “المقاربة الاستباقية للمغرب من أجل تنمية إفريقيا تقوم على شراكة متبادلة المنفعة وتعزيز التعاون جنوب-جنوب”، مضيفا أن عودة المغرب التاريخية إلى عائلته إفريقيا كانت نقطة تحول مكنت من تعزيز غير مسبوق لعلاقات المملكة مع شركائها وأصدقائها الأفارقة.
وأشار أباه إلى أن المغرب، القوي بالتزامه بالتعاون جنوب-جنوب، وضع خبرته ومعرفته رهن إشارة الدول الإفريقية الشقيقة، لمساعدة البلدان الأكثر هشاشة والمساهمة في استقرار القارة.