أعلنت الجزائر على لسان زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أمس الخميس، خلال كلمة له بأشغال ملتقى الأمناء والمحافظين المنظم بـ”ولاية العيون” في مخيمات تندوف، عن عدم استعداد البوليساريو للتعاون مع الأمم المتحدة لتسوية نزاع الصحراء المغربية.
وحملت الجزائر على لسان زعيم جبهة البوليساريو، المسؤولية للأمم المتحدة عندما دعاها رئيس هذا الكيان الوهمي الذي يحتضن الإرهاب جنوب الجزائر إلى حماية الصحراويين، مقدما معطيات مغلوطة عن وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ولم يكتف زعيم البوليساريو بتحميل المسؤولية للمغرب والأمم المتحدة، بل تجاوز ذلك لإقحام الإتحاد الأفريقي في النزاع، ودعوته إلى التحرك لحل النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو، ضاربا عرض الحائط حصرية رعاية الأمم المتحدة للملف وانفرادها بجهود تسويته.
وطالب فرنسا وإسبانيا بشكل خاص بـ”احترام القانون الدولي”، محملا إسبانيا مسؤولية النزاع التي لا تسقط بالتقادم على حد زعمه. وكانت جبهة البوليساريو قد اعتمدت جملة من القرارات في سبيل الضغط على الأمم المتحدة، حيث أعادت تقييم تعاونها مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، كرد على ما تصفه بـ”تقاعس” الأمم المتحدة عن القيام بواجبها إزاء الملف.