أحمد المرابط السكرتير الخاص لعبد الكريم الخطابي في ذمة الله
إنتقل الى دار البقاء، الأستاذ أحمد المرابط” الكرودي” ، رفيق الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي وسكرتيره الخاص وعلبة أسراره، صباح اليوم الجمعة 9 يونيو الجاري، بعد صراع طويل مع مرض لم ينفع معه علاج.
وكان قد خضع لعملية ناجحة للقلب بإحدى المصحات بالدارالبيضاء، ومنذ ذلك بقي تحت الرعاية الطبية الى أن وسلم روحه لبارئها صباح اليوم.
وعايش الفقيد أحمد المرابط عن قرب جميع الأحداث التي عاشها محمد بن عبد الكريم الخطابي بعد إنزاله في بور سعيد وإلى حين رحيله.
ويعتبر ذ.أحمد المرابط، ابن الشريف أغارود، الذي كان بمثابة نائب وزير المالية في عهد الجمهورية الريفية. وكان جزءا مهما من ذاكرة المجتمع الريفي، وذلك لكونه كان على اطلاع كبير على كثير من التفاصيل و الجزئيات المهمة، خاصة تلك المتعلقة بمواقف المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وحضر الكثير من الأحداث السياسية التي عرفها الريف بعيد الاستقلال.
وكان محمد بن عبد الكريم الخطابي، قد قرّب ذ.المرابط إليه، وجعله فردا من أسرته، بعدما سافر إلى القاهرة من أجل الدراسة.
وزاول ذ.أحمد المرابط التدريس بمدينة تطوان بعد حصوله على شهادة في الفلسفة، وانخرط في العمل النقابي إلى أن وصل إلى رئاسة إحدى التنظيمات النقابية الرئيسية في تطوان، وترك التدريس.
وبهذا المصاب الجلل، يتقدم طاقم “الحدث الشرقي” إلى أفراد عائلة الفقيد، بتعازيهم القلبية الحارة، ومواساتهم الأخوية، داعين المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان .
إننا لله وإنا إليه راجعون.