إن القرارات التي أصدرتها الجزائر ضد إسبانيا على خلفية قضية الصحراء، هي في الحقيقة ردود فعل ضد المغرب أكثر منها ضد إسبانيا، وبالتالي حسب ذات المتحدث، فإن موقع المغرب من قضية الصحراء هو الذي يقف وراء هذه التحركات الجزائرية الغاضبة.
ذلك ما قاله الكاتب العام السابق لحلف “الناتو” العسكري، “خافيير سولانا”، “سولانا” خلال حواره مع القناة الثالثة الإسبانية، مشيرا إلى كون الصراع في الحقيقة هو بين المغرب والجزائر منذ سنوات طويلة، بسبب قضية الصحراء، ملمحا إلى أن هذا الصراع هو الذي يُغذي الغضب الجزائري وقراراته الأخيرة ضد إسبانيا الي تقررت الاصطفاف إلى جانب المغرب، ودعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
هذا واستبعد سولانا في ذات الحوار، أن تُقدم الجزائر على إيقاف إمدادات الغاز لفائدة إسبانيا، خلال هذه الأزمة القائمة بين البلدين، حيث قال أن الاتفاقيات الموقعة في قطاع الغاز، هي اتفاقيات بين الشركات وليست بين الدولة الجزائرية والدولة الإسبانية.
ويستشف من خلال قراءة متأنية للمحللين السياسيين للعلاقات الاسبانية -الجزائرية، أن المغرب أصبح بطريقة غير مباشرة يصنع القرار الجزائري.