بعيوي..معرض النشر و الكتاب يتميز بدوره الأساس في تنمية شغف القراءة
قام رئيس مجلس جهة الشرق بزيارة للمعرض الدولي للنشر و الكتاب بالرباط، البارحة الجمعة 10 يونيو الجاري، للتعرف على جديد الدورة السابعة العشرين، وكل ما جادت به دور النشر والمؤسسات الجامعية والدستورية من كتب ومؤلفات وإصدارات في الاَونة الأخيرة.
وأكد عبد النبي بعوي، أن المعرض الدولي للكتاب يتميز بدوره الأساسي في تعزيز وتنمية شغف القراءة في المجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني، وذلك من خلال تحفيز وزارة الثقافة للأفراد على زيارته للإطلاع واقتناء المصنفات الثقافية والأدبية والتعليمية، وحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية والفنية والمبادرات المصاحبة للمعرض.
وقال رئيس جهة الشرق، أن المعرض يشكل حدثاً ثقافياً مهماً في المشهد الثقافي العربي، بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية والإفريقية.
وأبدى رئيس مجلس جهة الشرق، إعجابه بالمستوى التنظيمي العالي الذي أضحى يشهده المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخة الرباط، كما عبر بعيوي عن سعادته بالأجواء المتميزة التي يعرفها هذا الموعد الثقافي الكبير، وأفاد أن “ما أثلج صدري هو رؤيتي لهذا العدد الكبير للتلاميذ والطلبة الوافدين على المعرض، وهو إن دل على شيء فهو يدل على أن هناك اهتمام دائم بالكتاب”.
وتابع بعيوي، أنه “رغم ما يقال عن التكنولوجيا، لكن يبقى الكتاب في مكانته المميزة”. ودعا ساكنة جهة الرباط سلا القنيطرة، إلى اغتنام فرصة تنظيم المعرض لأول مرة بالعاصمة الإدارية والثقافية للمملكة وزيارة أروقته للإطلاع على جديد المؤلفات والكتب المعورضة.
ومن جهة أخرى،ذكر رئيس مجلس جهة الشرق أنه إضافة إلى الآداب الأوروبية والأمريكية والآسيوية، فقد حلت ولأول مرة الآداب الأفريقية ضيف شرف على الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب، تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، والمتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة.
وهذا ما سبق وأكده الوزير محمد المهدي بنسعيد، في أنه يشكل فرصة لتكريس سياسة التعاون جنوب جنوب، وفرصة لتعزيز التقارب بين مختلف الثقافات الإفريقية والتعريف بتاريخ الدول الإفريقية وشعوبها، بعدما أضحى المعرض فضاء للتعريف بدور النشر الإفريقية وبما أبدعته عقول ومخيلات الكتاب الأفارقة من جديد الأعمال الفكرية والأدبية، خاصة وأن تقاليد التدوين كما علمت من بعض المثقفين الأفارقة، لم تعتمد بإفريقيا جنوب الصحراء إلا بعد دخول الإسلام إلى المنطقة وتطور الثقافة العربية الإسلامية في منطقة الساحل.ويُشهد للأدب الإفريقي بقدرته على إثبات التميز في الجامعات وفي مراكز الدراسات والأبحاث الدولية، ومن خلال ما ناله من تتويج بجوائز عالمية، منها نوبل للآداب التي حصل عليها الروائي الزنجباري عبد الرزاق غورنا.
وذكَّر رئيس مجلس جهة الشرق، بانطلاقة المركز الجامعي للدراسات والبحوث الإفريقية في جامعة محمد الأول، كفضاء أكاديمي يعنى بالدراسات والبحوث الإفريقية ويضم خيرة الخبراء والباحثين في الشؤون الإفريقية، وإحداث دار إفريقيا التي صادق على تعديل اتفاقيتها مجلس جهة الشرق خلال دورته الإستثنائية الأخيرة، واللتان من شأنهما أن يسهما في تعزيز المبادرات التي أطلقها المغرب نحو القارة الإفريقية.