الشرطة في خدمة الوطن والمواطن من وجدة وسيدي بنور وبيوكري
يؤدي مسؤولو إنفاذ القانون دورًا رئيسيًا في المجتمع، من خلال خدمة الناس وحمايتهم وحفظ القانون، ورجال الأمن المكلفين بالقيام بهذه المهمة لا يكتفون بتحقيقها فقط ولكنهم يستجيبون أيضاً لكل موقف يقدرون أنه يمكنهم القيام به فيساعدون كل من يحتاج إلى المساعدة وخصوصا كبار السن والصغار، ولكن من دون أن تغفل عيونهم عما يحدث في كامل المشهد، فلا يشغلهم العمل الإنساني عن مهمتهم الأساس وهي توفير الأمن.
انتشرت مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى نطاق واسع صورة تحمل بعدا إنسانيا نبيلا، يظهر فيها شرطي مرور يشتغل بمصلحة السير والجولان بالمنطقة الأمنية لبيوكري إقليم شتوكة آيت باها التابعة لولاية أمن جهة سوس ماسة، وهو منهمك في مساعدة تلميذة في إصلاح دراجتها الهوائية خلال دوامه بالقرب من إحدى المدارات الطرقية وسط المدينة بيوكري.
تفاوتت التعليقات على هذا العمل الإنساني المقرون بالتواضع الذي عاينه حشد من المواطنين بحاضرة إقليم اشتوكة آيت باها واستحسنه جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن الصورة أخذت بطريقة عفوية.
وقبل هذا، تناقلت العديد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور، التي تُظهر قيام رجل شرطة بعمل إنساني يتمثل في مساعدة سيدة مسنة في تجاوز الطريق وتمكينها من سيارة أجرة لنقلها إلى وجهتها، بمنطقة سيدي بنور بضواحي الجديدة، حيث قام هذا الشرطي المعروف بصرامته وتطبيقه للقانون بمساعدة المسنة وهو الأمر الذي أثار إعجاب الحاضرين بعين المكان.
وقبلهما شرطية المرور بولاية أمن وجدة التي اشتهرت بصرامتها الشديدة في تطبيق قانون السير والجولان، حتى انتشرت سيرتها المهنية في كل ربوع مدينة وجدة، لكنها قامت أثناء دوامها بشارع محمد الخامس بإنقاذ رجل سقط أرضا بسبب مرضه فاقدا لوعيه، ولم تتركه حتى عاد لوعيه واشترت له قنينة ماء من مالها الخاص،وبقيت بجانبه حتى نهض وساعدته في استرجاع لياقته وذهب في حال سبيله..
سلوك رجال ونساء الشرطة هذا، أبرز مثال للتضحية والإيثار وإنكار الذات وأسمى آيات الإنسانية، تنبعث من روح التوجيهات والمبادئ التي أصبحت مديرية الحموشي تكرسها على أرض الواقع، الإحترام المتبادل مع المواطنين، وتجسيدا لشعار “الشرطة في خدمة الوطن والمواطن”.