أخبارالمرأةالناس و الحياةمجتمع

القاديري بوتشيش الطاووس صيغة النجاح في العمل الجمعوي

تستمر مسيرة جمعية أمي للتربية والتأهيل الاجتماعي ببركان، في شق طريقها بكل ثقة واقتدار معبرة بذلك على قدرة المرأة المغربية على صناعة المعجزات. واستمرت مسيرة العطاء منذ تأسيسها إلى يومنا هذا، حملت الراية بكل أمانة وثقه واقتدار، تراكم الإنجاز تلو الإنجاز واكتسبت بذلك احترام المجتمع البركاني لها والمحيطين الجهوي والوطني.
تعتبر جمعية أمي للتربية والتأهيل الإجتماعي، أحد أهم الركائز الإجتماعية بإقليم بركان، لتقديمها خدمات جليلة لمختلف شرائح المجتمع، وهي من بين الجمعيات القلائل التي يشهد لها بالريادة في مجال العمل الجمعوي التطوعي الجاد و الهادف ببركان.

وعملت منذ تأسيسها على إدماج العديد من النساء في مشاريع سوسيواقتصادية هادفة مدرة للدخل تراعي البعد التنموي، كما تعمل  تأهيل النساء والفتيات في وضعية صعبة وإدماجهن في محيطهن الاجتماعي والاقتصادي بإحداث تعاونيات وخلق أنشطة مدرة للدخل.
حرصت الجمعية منذ نشأتها على العمل الدؤوب والصامت لخدمة نساء وأيتام إقليم بركان في المجالات المختلفة من التدريب والتأهيل لهن، إلى الخدمات الصحية والتعليمية والمهنية وتنمية الخدمات الاجتماعية، وبناء قدرات وتطوير للمهارات العملية، ومواجهة التحديات التي تواجه النساء وإعادة صياغة الطرق التي يعرف بها النساء مفهوم النجاح في التغيير الاجتماعي.

كل ذلك رغم التحديات الصعبة والمعيقات، إلا أن حجم العطاء كان كبيرا وحجم الإنجاز كان عظيما، فتلكم هن نساء بركان صانعات الرجال وقائدات المسيرة ما تخلفن يوما عن الركب ونداء الواجب.
ولا شك أن الإنجاز الذي تم ما كان له أن يكون لولا رعاية وحرص رئيستها القاديري بوتشيش الطاووس، ووقوفها على كل صغيرة وكبيرة والتي تدين لها الكثير من النساء اللواتي كونتهن الجمعية بالفضل بعد الله تعالى، والتي أكدت ل”الحدث الإفريقي” أن الجمعية تعمل على تحسين ظروف المرأة وتلبية احتياجاتها الاجتماعية والتنموية المختلفة، إضافة إلى تشجيع المرأة البركانية على ممارسة العمل التطوعي الأهلي وذلك لتحقيق مشاركتها في صياغة منظومة اجتماعية وتعاونية بناءة. وأن كل ذلك ما كان له أن يكون بهذا الحجم لولا سواعد الخير وأهل البر والإحسان من أبناء بركان في الداخل والخارج.

وتميزت أنشطة الجمعية لهذا العام بدروس الدعم للأطفال اليتامى ، وبدورة تكوينية حول “التنشيط التربوي داخل الفصل”، وبحفل تكريم بعض النساء الفاعلات بالإقليم، وتنظيم معرض للمنتوجات والزي التقليدي والمنتوجات المجالية للتعاونيات التابعة للجمعية، وحملة للتبرع بالدم بشراكة مع جمعية المتبرعين بالدم، وحفل تكريمي لرئيسة الجمعية من طرف مستفيدات التدرج المهني شعبة التعليم الأولي، وتكريم  الأطفال اليتامى، وأمسية شعرية للشاعر شكري العياشي بمشاركة بعض المستفيدات من أنشطة الجمعية، وعدة ندوات صحية ودينية، أطرها الدكاترة بحكاني وحنفي بشرى وجمال لوجيدي، والأساتذة مصطفى إبراهيمي ومحمد خداش وحفيظة مؤدين، وتوزيع العشرات من قفف رمضان على اليتامى والنساء في وضعية هشة خاصة بالجمعية وأخرى بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي وبتنسيق مع الهلال الأحمر المغربي لبركان.

ونظمت إفطار جماعي لفائدة عضوات ومنخرطات الجمعية وبدار المسنين، وتوزيع ملابس العيد ومبالغ مالية على الأيتام وكذا مربيات الجمعية، وتقديم وجبة “بركوكش” وحفلة شاي لنزلاء السجن المحلي بركان، وكذا وجبة غذاء وحلويات ومشروبات وملابس ومواد النظافة وخروفا لتنظيم حفل عقيقة. وتنظيم حفل لفائدة الأيتام المستفيدين من الدعم المدرسي، وحفل تخرج متدربات التكوين بالتدرج المهني فوج 2020/2022، والمستفيدات من التربية والتكوين، منتجع ورحلة ثقافية لمنتجع أولاد يحيى بتافوغالت…
وتقوم الجمعية طيلة العام بالإشراف على تنظيم المحاضرات والندوات لتنمية شخصية المرأة والرفع من مستوى وعيها، وتأطير الفتيات في شتى المجالات، ونشر ثقافة التضامن والتكافل وتنمية الحس الإحساني الخيري، وتنظيم  دروس في الإرشاد والتوجيه التربوي، ودروس في الخياطة و الطرز، والتوعية الصحية (التغذية الصحية، الإسعافات الأولية، الوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا..)، والخدمات الصحية لفائدة الأطفال، وإقامة بعض المشاريع الصغرى.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button