باحثون أفارقة يقرون بأن مشكلة الصحراء المغربية صراع مفتعل
أكد الأستاذ الجامعي المتخصص في الدراسات الأمريكية الإفريقية، المختار غامبو، أول أمس بالرباط، أن توسيع المغرب لمجال تعاونه ليشمل البلدان الأنغلوفونية بإفريقيا سيعزز جسور التواصل بين الجانبين.
وأوضح هذا الأستاذ الجامعي، خلال ندوة حول “التعاون جنوب جنوب: الإسهامات الثقافية للجاليات الإفريقية”، نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، ضمن فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أن تمتين المغرب لعلاقاته مع البلدان الأنغلوفونية بإفريقيا أضحى يكتسي أولوية بالغة في عالم أصبح يتجه نحو التعددية، وذلك على غرار علاقاته التاريخية مع البلدان الفرنكفونية.
وأبرز السفير المغربي السابق لدى الجمهورية الكينية، المختار غامبو، سليل إقليم الدريوش، أن الوحدة الإفريقية تعني أنها تقف ضد الانفصال والنزاعات والحروب الأهلية، مُبيّنا أنّ الوحدة يجب أن تُتخذ شعارا تتباه كافة بلدان القارة السمـراء.
موردا أن الباحثين الأكاديميين الأفارقة الذي شاركوا في تأطير الندوة، لم تفاجئه مواقفهم التي تقرّ بأن قضية الصحراء المغربية هي في الأصل صراع مفتعل.
وأوضح السفير غامبو، أن ذات الباحثين لم يتوانوا عن توجيه دعوة للإتحاد الإفريقي، من أجل حلحلة المشكلة المفتعلة للصحراء المغربية، سيما وأن الإعلام العالمي نفسه يُقرّ بأن المغرب يعرف تقدما وتطورا ملموسا وملحوظا في الواقع، كما أنه بلد تجذرت فيه قيم التسامح والتعايش منذ قرون.
وأبرز الأستاذ الجامعي المتخصص في الدراسات الأمريكية الإفريقية، المختار غامبو، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يدعو إلى تحقيق الوحدة والتكامل الإقتصادي بين البلدان الإفريقية عامة وكذا وضع الإنسان في صلب كل السياسات التنموية الإفريقية.
واعتبر أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، مأسس الطابع الإفريقي لمؤسسات مثل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، مضيفا أن هذه المأسسة تعد عنصرا أساسيا في علاقات التعاون جنوب جنوب.