ولد جون فلوران إكوانك إبينغي في كينشاسا في 4 دجنبر 1961، عاشق مجنون للكرة المستديرة، تمكن من احتكاك أكتافه بلعبة كرة القدم الكونغولية (زائير السابقة) منذ صغره، ليس كلاعب بل كطفل فضولي حمل حقائب قدوته كيبونج سينور أو مايانجا جوديير قدوته في فندق “فيكان” الذي كان يعيش فيه. وحضر الدورات التدريبية لنادي فيتا وليوبار. ورسخت هذه الفترة من طفولته كرة القدم في حياته.
جاء إلى أوروبا في سن 12، واصل دراسته أثناء لعب كرة القدم، وأنهى دراسته الجامعية بإجازة في الإقتصاد، ولم يحظى جان فلوران إيبينغي بمسيرة رائعة في كرة القدم حيث كان يلعب كمدافع.، فتدرب في عام 2004 ليصبح مدربًا وتخرج كذلك.
وعُيِّن في عام 2008 مساعدًا لمدرب المنتخب الكونغولي. ولا يزال التعادل (0-0) في ماربيا الإسبانية ضد بلوز أوف دومينيك ذكرى سعيدة له. غني بالخبرة المتراكمة، سافر إلى الصين حيث كان مساعد نيكولاس أنيلكا، عندما حل الأخير محل جان تيجانا على مقاعد البدلاء في شنغهاي شينهوا ليانشنغ. عندما كان أنيلكا يشارك في المباريات كمدرب لاعب، كان من الطبيعي أن يكون إبينغي هو الذي يقوم بمهام مدرب الفريق.
انتهت المغامرة الصينية، وعاد إبينغي إلى موطنه الأصلي كينشاسا في عام 2012، حيث وقع مع نادي أس فيتا كلوب لمدة موسم. وأغرت تجربته وأداؤه مسؤولي النادي الذين مددوا العقد معه. وتألق فريق أس فيتا كلوب في نهائي دوري أبطال إفريقيا حيث واجه نادي سطيف الجزائري في 26 أكتوبر، في العاصمة كينشاسا ويوم فاتح نونبر 2014 في مدينة البليدة.
وكان موسم 2014 أيضًا غني بالمشاعر للمدرب الشاب الذي تم استدعاؤه على عجل من قبل الاتحاد الكونغولي لكرة القدم لقيادة المنتخب الوطني إلى التصفيات المؤهلة ل”كان 2015″، في مواجهة الكوادر الكبيرة من كرة القدم الإفريقية مثل الكاميرون وساحل العاج. تولى جان فلوران إيبينغي التحدي وهزم الأفيال في أبيدجان. وكتبت قصة جميلة لشخص يدعى مورينيو مع قبعته المزدوجة كمدرب فيتا كلوب والمنتخب الوطني الكونغولي.
ماذا لو كان الانتعاش الذي طال انتظاره لكرة القدم الكونغولية يمر عبره؟ الجنيرال غابرييل أميسي كومبا، رئيس نادي فيتا، الذي وثق به سيكون بالتأكيد أول من يفهم.
حقق إبينغي قصف رعد حقيقي لجمهورية الكونغو الديمقراطية بفوزه الكبير خلال تصفيات “كأس الأمم الإفريقية 2015” على ساحل العاج في أبيدجان، ذات يوم أربعاء 15 أكتوبر 2014 بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة!!!
ومن كان يصدق ذلك؟ لا أحد باستثناء المدرب جان فلوران إيبينغي مدرب النهضة الرياضية البركانية الذي أضحى المرشح القوي لتدريب منتخبه الوطني الكونغولي مقابل 50 ألف دولار..