تُـنْشَـرُ في الصحافة العالمية أخبار كل يوم حول أكذوبة البوليساريو ، تُجْمِعُ كلها على أن الكيان الانفصالي الوهمي المسمى البوليساريو لم يبق له وجود ، سوى على الأوراق في الجزائر أو جنوب إفريقيا-أنغولا-فنزويلا، وغيرها من الدول الفاشلة، وهي قليلة جدا بالنسبة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، وكلهم يُجْمِعُونَ أن الضحية الأولى لهذا المشروع الانفصالي هو الشعب الجزائري .
فسواءا ارتفع ثمن الغاز والنفط أو انخفض فإن الشعب الجزائري يتابع ذلك وكأن بلاده ليست دولة غازية ونفطية مثله مثل باقي الدول غير المنتجة لا للنفط ولا للغاز، لأن أموال هذه المحروقات تتبخر بين لصوص جنرالات الجزائر ومثلث بيرمودا البوليساريو الذي يبتلع البشر والحجر ، وعليه فقد وَطَّـنَ الشعبُ الجزائري نفسه على أن الجزائر ليست بلدا نفطيا وانتهى الأمر ، لذلك رضخ للأمر الواقع ألا وهو ( الطوابير ) وما أدراك ما معاناة الطوابير.
إذن فإن فوضى الطوابير في الجزائر من أجل السميد و السكر والدقيق والزيت والصابون هي من تخطيط بِغَال حكام الجزائر الذين قرروا أن يبقى الشعب الجزائري يعيش ظروف الاستعمار ليصبح عدد سنوات الاستعمار هو 132 سنة + 60 سنة من الشر أمام معاناة مستمرة إلى ماشاء الله .
ولو كان للشعب الجزائري الحر وجود مؤثر في المجتمع الجزائري عامة لبدأ بالتمرد ضد وجود أحد العناصر المؤثرة في انهيار الاقتصاد الجزائري والقدرة الشرائية للشعب ، وهذا العنصر هو البوليساريو ، فما أسهل أن تسير مسيرة شعبية من المدن القريبة من مخيمات العار بصحراء لحمادة لطرد هؤلاء الانفصاليين الطفيليين على معيشة الشعب الجزائري ، لكنه يعش مع البوليساريو ردود أفعال العالم ضده وهو ( العزلة ) الدولية خاصة وأن إكراهات الجغرافيا حاضرة بقوة لتزيدنا عزلة عن العالم ، وفي الجزائر يكفي أن تنظر للكثافة السكانية المحشورة في شريط البحر الأبيض المتوسط لنعرف أن باقي الجزائر غير نافع ولا يهتم به بِغَال حكام الجزائر .
إذن البوليساريو مَسْحُوقٌ مع الشعب الجزائري بين إكراهات الجغرافيا وجنون بِغَال حكام الجزائر ولا مفر ، فالصحراء القاحلة وراءه والبحر أمامه وليس له إلا مزيدا من الذل والهوان إلى ما شاء الله .