سيعاني 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني، بنهاية العام من انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وذكر زعيم من قبيلة القمر الإثنين 13 يونيو مقتل 117 شخصًا من قبيلته في اشتباكات مع قبيلة الرزيقات مستمرة منذ الأسبوع الماضي، وحرق 14 قرية كليا بولاية غرب دارفور غربي السودان.
وأكد إبراهيم هاشم الزعيم القبلي لقبيلة القمر غير العربية لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف من محلية كلبس في غرب دارفور ” قتلى القمر حتى الآن 117 شهيدًا وتم حرق 14 قرية من قرانا ولدينا عدد من الاشخاص مفقودين ومازال القتال مستمرًا”.
وتشهد محلية كلبس التي تبعد حوالي 160 كلم شمال شرق مدينة الجنينة عاصمة الولاية، اشتباكات قبلية منذ الأسبوع الماضي خلفت قتلى وجرحى.
وقال هاشم أن الاشتباكات سببها النزاع حول ملكية أراض، قائلا “قناعتي بأن هذا القتال الذي يدور على نطاق واسع جدا، الغرض منه إزاحة القمر من أراضيهم”. بينما رفض أحد زعماء قبيلة الرزيقات التحدث حول الأمر وقال ل”فرانس برس” عبر الهاتف “لا تعليق!”.
وأكد يوم الثلاثاء الماضي، قيادي في قبيلة الرزيقات وقوع الإشتباكات نتيجة لخلاف حول ملكية الأرض، وقال مفضلًا عدم الكشف عن اسمه “أراد أحد الأهالي إيقاف شخص من حرث أرضه، فتطور الأمر وقُتل منا ثمانية أشخاص، والإشتباكات مستمرة”.
وأدان من جهته، فولكر برثيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أعمال العنف في دارفور ووصفها بأنها “غير مقبولة”.
ونشر الاثنين على حسابه الرسمي على موقع تويتر “لقد هالتني مرة اخرى أعمال العنف في كلبس، غرب دارفور، والتي أسفرت عن عدد مرتفع من الضحايا … إنّ دائرة العنف المستمرة في دارفور غير مقبولة وتسلّط الضوء على الأسباب الجذرية الواجب معالجتها”. وطالب السلطات المعنية وقادة القبائل والتنظيمات المسلحة إلى تهدئة التوتر وضمان حماية المدنيين.
لكن تكررت الإشتباكات القبلية في ولاية غرب دارفور حيث قتل أكثر من 200 شخص في أبريل الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الإفريقية.
وقتل العشرات في دارفور ولا سيما منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر المنصرم. وتعرف المنطقة نوعًا من الفراغ الأمني خصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
وحمل أعضاء من الأقليات الإثنية السلاح ضدّ نظام الخرطوم، اندلع نزاع في دارفور في عام 2003 ما أدى إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقا للأمم المتحدة.