علم “الحدث الإفريقي” أن صراعا على أشده يحدث وسط جبهة البوليساريو يكاد يحرقها عن آخرها، وهو ما يفسر ان الاخيرة تعاني التفكك، وبالتالي بوادر الاندثار، بسبب ما تعانيه الجزائر من ضربات دبلوماسية مغربية متتالية وخاصة موقف الاتحاد الاوروبي الاخير .
وبدأت قيادة البوليساريو تشك في امكانيات الجزائر، وهو الأمر الذي جعل عناصرها المؤسسة لم تجتمع على رأي واحد . بالنظر إلى الصراع المحتدم داخل الجبهة والتمرد القائم لساكنة المخيمات التي تطالب بفك الحصار عنها والعودة إلى المغرب.
وتأكدت الجبهة الانفصالية أن الجزائر بدأت تتخلى عنها اتباعا، وأن لاأفق ا واضحا لمسارها السياسي في تحقيق “حلم” الدولة الموعود.
ولأن الجزائر طوقت سياستها بحصار محكم عزلها عن العالم ، وأفرغها من جاهزيتها للعب دور ايجابي يخدم الطرح الانفصالي، التي تروج له صنيعتها منذ حوالي نصف قرن ،لم تكسب منه شيء سوى تفقير الشعب الجزائري على حساب مرتزقة وارهابيين جمعتهم من مختلف الدول الافريقية .