قالت منظمة أطباء بلا حدود ، أن النظام العسكري الجزائري يقوم كل شهر بترحيل أكثر من 2000 مهاجر ، تحت التعذيب واغتصاب النساء وتركهم في صحراء المنطقة الحدودية بين الجزائر والنيجر.
وأكدت نفس المنظمة، أن ما يناهز 70 ٪ من الأشخاص الذين تلقوا الرعاية من أطباء بلا حدود في المنطقة، أنهم تعرضوا للعنف الجسدي والجنسي وسوء المعاملة ،وقتل 38 شخصا في المنطقة الحدودية بين الجزائر وليبيا من طرف الجيش الجزائري في عامي 2020 و 2021.
وألقت المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود، ماري فون مانتوفيل، باللوم على الاتحاد الأوروبي لاتباعه نهجه “سلبيا” في سياسات حماية الحدود، وقالت: “بسبب مبادرات الاتحاد الأوروبي المصممة للحد من الهجرة، أصبح طريق الهجرة أكثر خطورة”، مضيفة أنه نتيجة لذلك، “أُجبر المهاجرون على استخدام طرق خطرة عبر الصحراء لتجنب مراقبة الحدود، الأمر الذي يزيد من تعرضهم للاستغلال الخطير”.
وأكدت على أن الوضع في النيجر لا يبشر بالخير ، ودعت السلطات الإقليمية والاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حلول مستدامة لأولئك المتضررين. وشددت على أنه من بين أمور أخرى، يجب احترام كرامة الإنسان دائما أثناء عمليات مراقبة الحدود والإجراءات المتعلقة بذلك.
وفي وقت سابق من هذا العام، وثقت أطباء بلا حدود ترحيل من 14 ألف مهاجر “تم ترحيلهم من الجزائر إلى النيجر في ظل ظروف غير إنسانية وتركوا لمصيرهم” بحسب ماري فون مانتويفل. التي أضافت بأن هناك أنباء عن أعمال عنف وإهانة على يد حراس جزائريين وليبيين.
من جهته، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في النيجر ، جمال مروش: “إن الحالة النفسية والجسدية للمهاجرين الذين تم فحصهم في المرافق الصحية المحلية كانت دليلاً كافياً على أنهم مروا بالجحيم”.
أصبحت المنطقة المحيطة بمدينة أغاديز النيجيرية مركزاً لعبور المهاجرين، لا سيما القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء. إذ يتجه كثيرون من هناك إلى الشمال، وغالبا ما يتوجهون إلى ليبيا أو الجزائر حيث يأملون في الإبحار وصولاً إلى أوروبا.
وتدعو أطباء بلا حدود السلطات الإقليمية وشركاءها إلى إيجاد استجابات إنسانية وعاجلة ومناسبة ومستدامة لمعاناة المهاجرين الذين تم ترحيلهم من الجزائر وليبيا إلى صحراء منطقة الساحل.