لقي عنصرين مغربيين من القبعات الزرق حتفهما غرقا، حسب ما أعلنت عنه الأمم المتحدة الثلاثاء، خلال استحمامهما في نهر في جمهورية إفريقيا الوسطى، الدولة الغارقة في حرب أهلية، والتي تنشر فيها المنظمة الدولية منذ 2014 قوة لحفظ السلام.
وصرح المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) فلاديمير مونتيرو أنه “حادث مؤسف”، وأن العسكريين المغربيين “لقيا حتفهما غرقا خلال استحمامهما في نهر رافاي الذي يقع على مسافة 700 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة بانغي قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وغرقت جمهورية إفريقيا الوسطى التي تصنفها الأمم المتحدة ثاني أقل دول العالم تطورا، في حرب أهلية دامية بعد انقلاب عسكري حصل في 2013.
وتراجعت حدة الحرب التي لم تنته بشكل كبير منذ ثلاثة أعوام مع أن أجزاء كاملة من أراضي البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.
وتحتوي قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إفريقيا االوسطى 14400 جندي وأكثر من ثلاثة آلاف شرطي وتُعد العملية الأممية الأكثر كلفة على الإطلاق إذ تتجاوز ميزانيتها السنوية مليار دولار. وتم تجدي. وتم تجديد ولاية هذه القوة لمدة عام واحد في نوفمبر 2021.
وقام مجلس الأمن في 10 أبريل 2014، من منطلق الاهتمام بالأمن، والإنسانية، وحقوق الانسان والأزمات السياسية في جمهورية أفريقيا الوسطى وتداعياتها الإقليمية، بتفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى للانتشار لأجل القيام بعملية حفظ سلام متعددة الأبعاد أولويتها القصوى حماية المدنيين. مهماتها المبدئية الأخرى تتضمن دعم العملية الانتقالية، تسهيل المساعدات الانسانية، دعم العدالة وسيادة القانون، نزع السلاح، تسريح الجيش، إعادة الدمج، وعملية إعادة اللاجئين.
وقامت هذه البعثة بضم مكتب الأمم المتحدة لبناء السلام المتكامل في جمهورية أفريقيا الوسطى، في تاريخ التأسيس.
وقامت وفي 15 شتنبر 2014، بعثة الدعم الدولية بقيادة إفريقيا في جمهورية إفريقيا الوسطى بتحويل السلطة إلى مينوسكا تماشيا مع قرار الجمعية العامة رقم 2149 (2014).
فرحمة الله عليهما وعزاءنا واحد.