قال والي بنك المغرب، عبداللطيف الجواهري ” في المغرب نرى الأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقرا، والكثير من المواطنين يتساءلون لماذا يجب أن ندفع الضرائب مقابل سياسات عمومية غير ناجعة تتجلى نتائجها في التعليم والصحة والبنية التحتية”.
وذكر “مصداقية السياسات العمومية بالمغرب والأشخاص المكلفين بالحكامة وتنفيذ السياسات العمومية توجد على المحك…وإذا كان هؤلاء الأشخاص ذوي مصداقية وموثوقا بهم سيقوم الناس بأداء التزاماتهم والمساهمة في جهود البلاد، وهذا هو العيش المشترك الذي يتحقق من خلال تخليق الحياة العامة”.
وصرح الجواهري أن “مواجهة ظاهرة القطاع غير المهيكل تبدأ بضمان تعليم بجودة عالية وتوفير حماية اجتماعية للجميع، مشددا على أن “المواطن الذي يتلقى تعليما جيدا يجد مكان له في القطاع الرسمي المهيكل”.
وقال أن “بعض الدول كانت في الستينيات في مستوى المغرب أصبحت اليوم ضمن أقوى عشرين اقتصادا في العالم، حققت ذلك بفضل نظام التعليم مثل كوريا الجنوبية”. على حد تعبير والي البنك المركزي.
يعرف عن عبداللطيف الجواهري انتقاده المتواصل للطبقة السياسية المغربية، وتحميله المسؤولية للسياسات العمومية والسياسيين المغاربة لفشلهم في محاربة مظاهر الفساد وتأخرهم في تنزيل الأوراش الإصلاحية الكبرى..ما يؤثر على مناخ الإستثمار بالمغرب وصورة البلاد في نظر المؤسسات الدولية.