عرف إقليم الجديدة بجهة الدار البيضاء-سطات، زيارة ميدانية لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، خُصصت لإطلاق وزيارة مشاريع للتنمية الفلاحية. وكان مرفوقاً بعامل إقليم الجديدة، ورئيس المجلس الإقليمي للجديدة، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة للدار البيضاء-سطات ووفد كبير من المسؤولين بالوزارة.
وهمت الزيارة تتبع تقدم ورش بناء سوق الجملة بالجديدة وزيارة مجزرة حديثة للحوم الحمراء، ومركز إنتاج البذور الرعوية، ومنصة تكثير أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية وإطلاق زراعة نبات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على نطاق واسع.
سوق جملة من الجيل الجديد بالجديدة
وزار الوزير بجماعة مولاي عبد الله ورش إنشاء سوق الجملة من الجيل الجديد بالجديدة، الذي يمتد على مساحة تناهز 12,5 هكتار بتكلفة إجمالية بحوالي 60 مليون درهم، وبلغت نسبة تقدم الأشغال به %97.
سيمكن هذا المشروع المهم، من خلال بنيته التحتية الحديثة ذات الحجم المناسب، من تنظيم مجال تسويق المنتوجات الفلاحية (الخضر والفواكه) لفائدة آلاف الفلاحين في المنطقة وتحسين ظروف تسويق وتوزيع هذه المنتوجات.
يندرج إنشاء هذا السوق ضمن المخطط الوطني لإصلاح وعصرنة أسواق الجملة للخضر والفواكه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، والذي يهدف إلى إنشاء مخطط من أجل هيكلة وعصرنة قنوات التوزيع قصد تمكين الفلاحين من الحصول على أكبر قيمة ممكنة وتحسين جودة المنتوجات عند المستهلك.
مجزرة عصرية للحوم الحمراء ومشروع تجميع للحوم الحمراء
تساهم جهة الدار البيضاء-سطات بنسبة 18٪ من الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء بإنتاج 80.500 طن/العام. وتتوفر الجهة على 68 مجزرة للحوم الحمراء بسعة 72.000 طن/العام و13 وحدة تحويل بسعة 6.000 طن/العام.
تتكون حافظة مشاريع التجميع للحوم الحمراء المبرمجة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر على مستوى الجهة من 04 مشاريع (25٪) لفائدة 1090 مجمَّعا و12.500 رأس ومبلغ استثمار يصل إلى 237.4 مليون درهم.
اطلع صديقي في هذا السياق، بجماعة زاوية سايس على المخطط الفلاحي الجهوي “الجيل الأخضر 2020-2030” بالنسبة للإنتاج الحيواني، وعلى حافظة مشاريع التجميع للحوم الحمراء.
وزار مجزرة عصرية للحوم الحمراء. بتكلفة 120 مليون درهم منها 18 مليون درهم كمساهمة للدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية (15٪)، سيستفيد من هذا المشروع مائة مستفيد على المدى الطويل في إطار مشروع للتجميع، وأقيمت على مساحة تناهز 20 هكتارا منها 3700 متر مربع مساحة مشيدة، توفر المجزرة طاقة إنتاجية بقدرة 17.500 طن من لحوم الأبقار و5.600 طن من لحوم الأغنام.
يتضمن المشروع اسطبلات ﻟﺘﺴﻤﻴﻦ العجول، ومجزرة عصرية، وقاعة للتبريد، ومحطة لمعالجة النفايات.
مكَّن هذا المشروع المهم ( قيد التشغيل منذ 2018) من تنظيم عمليات الذبح والتسويق، وتحسين الجودة الصحية للحوم، والمحافظة على البيئة وخلق مائة منصب شغل قار.
اطلع الوزير على مشروع التجميع للحوم الحمراء من الأبقار والأغنام والماعز حول هذه المجزرة العصرية (الذي تمت الموافقة عليه في أبريل 2022)، الذي يهدف إلى تجميع مائة مجمَّع بحوالي ستة آلاف رأس رأس، وتقديم التأطير الصحي والمواكبة للمجمَّعين، وتمويل دورة الإنتاج جزئيا بالنسبة لمكون “الحيوانات”/”العلف” طبقا لعقد التجميع، وضمان تسويق الإنتاج للمجمَّعين.
زراعة أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية على نطاق واسع
أعطى الوزير بجماعة خميس متوح انطلاق زراعة أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية على نطاق واسع انطلاقا من أرض فلاحية على مساحة 0,6 هكتار بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة.
يتعلق الأمر بثلاث أصناف من الصبار من ضمن 8 أصناف مختارة تم تكثيرها، بهدف ضمان تكثيف أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية وتجديد الصبار الذي تعرض لأضرار الحشرة القرمزية.
واطلع صديقيبمركز إنتاج البذور الرعوية في نفس الجماعة، على أنشطة مركز إنتاج البذور الرعوية الذي يقوم بإنتاج وتكثير البذور الأساسية للأنواع الرعوية وتكثير الشتائل وبذور الشجيرات العلفية.
يمتد المركز، الذي تم إنشاؤه عام 1982، على مساحة 80 هكتارا منها 20 هكتارا مسقية بالمياه السطحية و20 هكتارا مسقية بواسطة المياه الجوفية و20 هكتارا من الأراضي البورية. يتوفر المركز على طاقة إنتاجية مهمة عبر تحسين خمسة آلاف هكتار سنويا من المراعي المتدهورة، واستزراع ثلاثة آلاف هكتار سنويا وزرع ألفين هكتار سنويا من الشتائل العلفية.
ويطمح المركز في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، لزيادة الإنتاج ليتمكن من زرع عشرة آلاف هكتار/العام وقيادة عمليات إحداث محميات للبذور والحفاظ على الموروث الرعوي.
واطلع الوزير على منصة إكثار أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية في نفس الموقع، على برنامج انتقاء أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية من ضمن الأصناف المختارة من المجموعة الوطنية، كما قام بزيارة منصة إكثار الصبار المقاوم للحشرة القرمزية. وتهم هذه المنصة، التي تم إنشاؤها عام 2019 على مساحة 27 هكتارا، غرس وتتبع ثمانية أصناف مقاومة للحشرة القرمزية تم تطويرها من أصل 249 نوعا مختارا من المجموعة الوطنية للصبار، ويتعلق الأمر بمرجانة وبلارا وكرامة وغالية وأنجاد وشيراطية وملك زهر وعكرية. تنتج هذه المنصة 26.269 شتلة مع تكثيف 1110 شتلة/هكتار.
تهدف هذه المنصة إلى تكثير أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، وتكثيف إنتاج ألواح الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، وإنتاج الشتائل لمواكبة برنامج الوزارة، وإعادة الغرس بالمناطق المتضررة من الحشرة القرمزية.
وقد تم غرس أزيد من 70.789 لوحة من الصبار المنتجة في هذه المنصة بإقليم الرحامنة، ومن المرتقب إنتاج 650 ألف شتلة مقاومة للحشرة القرمزية في نونبر 2022، ومليون و400 ألف شتلة في غشت 2023، ومليون و800 ألف شتلة في غشت 2024. وسيمكن هذا الإنتاج في النهاية من تلبية الحاجيات من شتائل الصبار المقاومة للحشرة القرمزية.