مغربيات وزيرات في الحكومة الإسرائيلية
يوصف الإسرائيليون (المغاربة سابقًا) المقيمون في إسرائيل بأنهم جالية مغربية أو من أصل مغربي، كما ورد في بلاغ للديوان الملكي الذي صدر عقب استئناف العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي “اعتبارًا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرًا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص جلالة الملك”.
هذا الاهتمام المغربي، جعل اليهود من أصل مغربي المتواجدين في إسرائيل كما في العالم بأسره مسرورون عند استئناف العلاقات الرسمية بين الرباط وتل أبيب. ويعيش حاليًّا في “إسرائيل” من بين ستة ملايين نسمة، أكثر من مليون يهودي من أصول مغربية،
وهذا العدد مرشح للارتفاع لأنهم الأكثر إنجابًا، أما الآن فهم يأتون في المركز الثاني بعد اليهود الروس، ضمن التركيبة الديمغرافية في المجتمع الإسرائيلي.
وفي نفس السياق، يعرف المشهد السياسي لإسرائيل الكثير من الأسماء من أصول مغربية، ينتمون في العادة إلى أحزاب يمينية، لهذا يحاول زعماء اليمين استرضاءهم بالنظر لقاعدتهم الانتخابية، حتى إن بنيامين نتنياهو حين شكل حكومته الأخيرة مع بيني غانتس، شملت بالإضافة إلى رئيس الكنيست عشرة وزراء من أصل مغربي، أي ثلث وزراء إسرائيل.
وتوجد تسعة وزيرات في الحكومة الحالية الإسرائيلية، هن أكبر عدد من النساء في إحدى حكوماتها المتعاقبة، لكن الملفت هو ما اكتشفته “الحدث الإفريقي” من مطالعتها لسيرة كل وزيرة، حيث تبين أن أصول خمسة منهن من بلدين عربيين، بواقع وزيرتين من المغرب ووزيرتين من العراق وواحدة مشتركة بين المغرب والعراق.
نجد وزيرة المساواة الاجتماعية، العضو بالكنيست عن حزب “هناك مستقبل” الذي يتزعمه يائير لبيد، وهيMeirav Cohen المولودة في منتصف 1983 بالقدس المحتلة، لأبوين مغربيين هاجرا إلى إسرائيل، ومتزوجة أم لثلاثة أبناء.
تخرجت ميراف كوهين من “الجامعة العبرية” في القدس بماجستير بالاقتصاد وإدارة الأعمال، وفي 2011 تم تعيينها عضوا في المجلس البلدي للقدس.
ونجد وزيرة الطاقة، من أصل مغربي أيضا، المولودة باسم Karine Elharrar-Hartstein قبل 44 عاما في تل أبيب، لأسرة مغربية انتقلت إلى إسرائيل في الخمسينات، وهي متخرجة بدرجة ماجستير بالقانون من “معهد إدارة الدراسات الأكاديمية” وماجستير ثانية بالحقوق من “كلية واشنطن للقانون” في الجامعة الأميركية.
وكارين الحرار، المتزوجة والأم لابنين، معروف أنها ملمة بالفرنسية، وهي محامية، عضو منذ 2013 بالكنيست عن حزب “هناك مستقبل”، وهي مقعدة على كرسي متحرك لاعتلالها بمرض يسمونه Muscular dystrophy أو “سوء التغذية العضلي” علما أنه مرض “يصيب الذكور فقط” بحسب الوارد عنه في مواقع علمية وطبية، بعضها يذكر أنه متوسط الخطر، لكن خطره كبير إذا تم إهماله واحتدم.
وتوجد إحدى المتحدرات من أصل مغربي، لجهة الأم وعراقية لجهة الأب، وتتولى وزيرة للتعليم وتوابعها، Yifat Shasha-Biton المولودة في 1973 بتل أبيب. ومعروفة عن يفعاط شاشا- بيتون، الناشطة سابقا في حقل التعليم، أنها من أصل عراقي- مغربي، والدتها كانت ممرضة في المغرب، ووالدها من العراق، كان يملك شركة للنقل قبل هجرته إلى إسرائيل.