أصبح النظام الجزائري يعيش على وقع حالة من الاستنفار، بسبب بناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، دفع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، بزيارة العاصمة النيجيرية أبوجا.
وصرح “عرقاب” قبل زيارته إلى أبوجا، أن أنبوب الغاز النيجيري، الذي تعتزم بلاده تنفيذه مع أبوجا، أكثر أمانا وجدوى اقتصادية من المشروع الذي يخطط المغرب لتنفيذه.
وقال “عرقاب” أن الجزائر “نعمل حاليًا على مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء بطول 4 آلاف كيلومتر من نيجيريا عبر النيجر إلى الجزائر، لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا، ويمكن الانتهاء من أنبوب الغاز خلال 3 سنوات، ويمكننا نقل من 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز من نيجيريا”.
واعتبر وزير الطاقة الجزائري على أن المشروع الذي تعتزم بلاده تنفيذه بالتعاون مع النيجر ونيجيريا أكثر أمانا وجدوى اقتصادية، من مشروع الغاز المغربي، الذي سيمر عبر 12 دولة لمسافة تزيد عن 6 آلاف كيلومتر، وسيعبر جزء منه المحيط الأطلسي، بحسب التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال عرقاب عن مشروع خط أنابيب المغرب ونيجيريا: “المشروع أكثر تعقيدًا، كما إن التمويل غير واضح، في المقابل، الجزائر، من ناحية أخرى، لديها الوسائل والرغبة في تمويل جزء كبير من خط أنابيب الغاز العابر للصحراء”.
تأتي تصريحات عرقاب بالتزامن مع احتضان العاصمة النيجيرية أبوجا، اجتماعًا يستمر على مدار يومين -اليوم وغدا الثلاثاء- لبحث تطورات مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.
وكانت انطلاقة المشروع الضخم لأنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، الذي انطلقت دراسة جدواه في ماي 2017 بتكلفة عدة ملايير، قد أعطيت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى أبوجا، في دجنبر 2016، وتم توقيع اتفاق خاص به في 10 يونيو 2018، خلال الزيارة التي قام بها للرباط الرئيس النيجيري محمادو بوخاري.
