أعدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ترتيبات وتدابير عيد الأضحى المبارك 1443، منذ بداية عام 2022، وذلك من خلال إعداد برنامج للتتبع المستمر لوضعية تموين السوق بالماشية المخصصة لعيد الأضحى وكذا الحالة الصحية للقطيع، وذلك بتعاون مع مهنيي سلاسل الأغنام والماعز، ولا سيما الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء.
واستفادت تربية الأغنام والماعز منذ بداية الموسم الفلاحي 2021-2022 إلى اليوم، من العديد من تدابير الدعم التي وضعتها الوزارة للتخفيف من آثار الجفاف. وقد مكن تنزيل برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية الذي تم إطلاقه وفقا لتعليمات جلالة الملك نصره الله من دعم مربي الماشية عبر اعلاف الماشية المدعمة، لا سيما الشعير والأعلاف المركبة، من حماية الماشية، خصوصا خلال الفترات الحرجة وفترات العجز، التي تعرف تدهورا في المراعي وارتفاعا في تكلفة الأعلاف. وقد مكنت التساقطات الجيدة التي سجلت منذ شهر مارس باستعادة الغطاء النباتي وموارد الأعلاف في فصل الربيع.
وتضل اعداد الماشية اليوم مستقرة مع تسجيل معدل 90 ٪ بالنسبة للولادة.
الحالة الصحية للقطيع الوطني جيدة على العموم وذلك بفضل المجهودات المتواصلة التي يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” الذي يعمل على المراقبة الصحية المستمرة للقطيع الوطني وحماية القطيع من الأمراض الحيوانية المعدية، وذلك بتعاون وثيق مع الأطباء البياطرة ومهنيي سلسلة اللحوم الحمراء والسلطات المحلية.
انطلق برنامج تسجيل وحدات تربية المواشي وترقيم الأغنام والماعز المعدة لاضاحي العيد 1443 تحت إشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية منذ فاتح أبريل 2022. وهكذا سجلت المصالح البيطرية للمكتب أكثر من 242 ألف وحدة لتسمين الأغنام والماعز المخصصة للعيد.
وقد تم الى حدود 16 يونيو، ترقيم 6 ملايين رأس من الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1443 (2022) بمجموع التراب الوطني. وتتم هذه العملية بالمجان لفائدة جميع المربين والمسمنين وبذلك لن يسمح بالتنقل في فترة العيد إلا للأغنام والماعز المرقمة بحلقة العيد.
وتجدر الإشارة أن عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى تتم باستخدام حلقة لونها أصفر تحمل رقما تسلسليا وحيدا لكل حيوان، إلى جانب عبارة “عيد الأضحى”، حيث يتم تثبيتها على إحدى أذني الأضحية. وتهدف عملية الترقيم هذه إلى تمكين المواطن من اقتناء أضحية مرقمة يمكن تتبع مسارها عند الضرورة.
بالإضافة إلى عملية الترقيم ومع اقتراب عيد الأضحى، يقوم المكتب بتعزيز عمليات المراقبة والتتبع لعيد الأضحى تشمل على الخصوص مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين، إضافة إلى مراقبة تنقلات فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها. وتستمر هذه المراقبة الى حدود يوم العيد.
يبلغ العرض المرتقب للأغنام والماعز لعيد الأضحى بنحو 8 ملايين رأس. ويقدر الطلب بحوالي 5.6 مليون رأس، يضم 5,1 مليون رأس من الأغنام و500 آلاف من الماعز. وبالتالي، فإن العرض يغطي الطلب بكثير.
وستقوم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القرويـة والمياه والغابات، بتعاون مع السلطات المحلية، بتتبع تموين مختلف الأسواق عن قرب لمراقبة أسعار الماشية التي يتم تسويقها، لا سيما على مستوى المحلات التجارية الكبرى والأسواق القروية ونقاط البيع الرئيسية في المدن، وكذا الحالة الصحية للقطيع من طرف مصالح أونسا.
تعمل وزارة الفلاحة حاليا، بتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية، ومن أجل دعم البنية اللوجستيكية لتسويق القطيع وتوجيه المستهلكين، على تعزيز البنية التحتية من خلال إنشاء 30 سوقًا مؤقتًا مخصصًا لبيع الماشية في العيد بمختلف مناطق المملكة.
وقامت الوزارة بتعاون مع وزارة الداخلية، من جهة أخرى، بمناسبة عيد الأضحى السابق، بإحداث 3 أسواق نموذجية لتسويق الماشية، وذلك بعين بني مطهر (جهة الشرق) وأزرو (جهة فاس-مكناس) وكيسر (جهة الدار البيضاء-سطات) وفق نموذج جديد يحترم الإجراءات التي توصي بها السلطات الصحية والمحلية.
سيسمح فقط للقطيع الحامل للأقراص مع اقتراب عيد الأضحى، بالدخول الى الأسواق وأسواق الماشية.