حل الوفد المغربي بمدينة وهران الجزائرية للمشاركة في الألعاب المتوسطية، مساء أمس الأربعاء، باستقبال وصف بـ”المميز” رغم القطيعة السياسية بين البلدين.
ووصل الوفد الرياضي المغربي بمطار بنبلة الدولي في وهران، للمشاركة في الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تنطلق السبت المقبل، وتشارك في دورة وهران، 26 دولة من حوض البحر الأبيض المتوسط، وتستمر حتى 6 يوليوز.
وقدم الوفد المغربي، من تونس بسبب إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية، منذ أواخر شتنبر، جراء الخلافات المفتعلة من طرف نظام قصر المرادية.
ونشرت فضائيات جزائرية خاصة مثل “البلاد” و”النهار” مشاهد للحظة وصول الوفد المغربي، حيث حظي باستقبال أعدته المخابرات العسكرية الجزائرية. كما خصصت اللجنة المنظمة للألعاب استقبالا خاصا للوفد المغربي بالمطار، حيث أظهرت المشاهد عددا من المنظمين يبادلون أعضاء الوفد التحيات وعبارات الترحاب وحتى التصفيق والزغاريد، وهم لا يجهلون أنهم جعلوهم يذهبون حتى تونس ومنها الذهاب للجزائر، عوض أن يدخلوا الجزائر من حدودها البرية مع وجدة غير البعيدة عن مدينة وهران.
وأدلى أعضاء الوفد المغربي بتصريحات للصحافيين خارج قاعة المطار، صرح فيها أحدهم “حظينا باستقبال حار”، وقالت أخرى “إنه استقبال حار (..) حقيقة لم نكن ننتظر هذه الحفاوة”، وأضاف آخر “نحس أنفسنا في بلدنا الثاني”.
وتعرف العلاقات المغربية الجزائرية، انسدادا منذ عقود على خلفية ملفي الصحراء المغربية والحدود البرية المغلقة منذ عام 1994.
وأعلنت الجزائر في النصف الثاني من عام 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، واتهمته بما ليس فيه وهو ما رفضه المغرب واعتبره “مبررات زائفة”.