منذ تأسيسها لضرب مصالح المغرب ووحدته الترابية، تسَبَّبَتْ وما زالت جبهة “البوليساريو” الانفصالية الكثير من المشاكل للنظام الجزائري، الذي بات همه الوحيد دعمها بكل الطرق الممكنة ولو على حساب شعبه، والغاية من هذا الدعم هو ، “ضرب مصالح المغرب ووحدته الترابية“.
لكن تسارع الأحداث الدولية والإقليمية، جعلت الجزائر تتلقى ضربات قوية ومتتالية، فقدت على إثرها داعمي هذه الحركة الإنفصالية في مختلف قاراة العالم، حتى باتت هي الأخرى تعيش عزلة دولية مثلها مثل صنيعتها البوليساريو، وكانت آخر الضربات التي تلقاها النظام الجزائري بسبب دعمه لهذه الجبهة الانفصالية، هو ما تقوم به الشركة الإسبانية “Tecnicas Reunidas” والتي كانت قد وقعت سنة 2020 مع الجزائر، عقدا من أجل إقامة مصنع لتكرير النفط بقيمة 3,7 مليار دولار، المشروع أصبح في خبر كان، حيث أن الشركة تستعد لإلغاء هذا العقد، إذ سَتُقَدِم الملف إلى الهيآت المختصة في التحكيم الدولي.
وإذا تم إلغاء العقد بشكل رسمي بينها وبين الجزائر، فالخسائر المادية ستكون كبيرة للنظام الجزائري والذي يغامر بمصالح شعبه من أجل “البوليساريو”.
كما أن شركة طوطال انسحبت من مشروع ضخم لانتاج “polypropylène” بمدينة ارزيو الجزائرية، بقيمة الاستثمار 1,4 مليار دولار، فسبب هلاك الجزائر هو البوليبساريو كما قالها الكثير من الجزائريين وصرخوا بها خلال الحراك الشعبي..