الحكومة تستعرض المخطط الوطني الطرقي في أفق 2040
جرى اليوم الأربعاء بالرباط عقد اجتماع بشأن المشاورات المتعلقة بدراسة المخطط الوطني البنيات التحتية الطرقية في أفق 2040، وذلك بحضور وزير التجهيز والماء نزار بركة.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار عرض ودراسة هذا المخطط وما وصلت إليه المشاورات بشأنه، واستقصاء آراء واقتراحات كل القطاعات الوزارية عبر مقاربة تشاركية تأخد بعين الإعتبار حاجيات كل قطاع، من أجل بلورة مخطط وطني للبنيات التحتية الطرقية في أفق 2040، وذلك في إطار انخراط وزارة التجهيز والماء في توجه يروم ضمان التقائية واندماج كل السياسات العمومية.
كما يروم اللقاء برمجة خارطة طريق متعلقة بتطوير الشبكة الطرقية على الصعيد الوطني في أفق 2040، ومواكبة العديد من المشاريع المبرمجة وطنيا في قطاعات السياحة والصناعة والتعمير وقطاعات أخرى.
بهذه المناسبة، أبرز بركة، في كلمة له خلال الاجتماع، أن المغرب يحظى بمكانة متميزة على الصعيد القاري فيما يتعلق بالشبكة الطرقية، سواء من حيث الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية، وكذا الطرق السريعة والسيارة، التي تلعب دورا مهما في تطوير الاقتصاد الوطني وتيسير الولوج للخدمات الاجتماعية.
ولفت الوزير إلى أن ” بلادنا انخرطت في العديد من المخططات الإستراتيجية الوطنية والجهوية في مختلف القطاعات، وهذه المخططات تستدعي تنسيق الجهود والرؤى بين مختلف الفاعلين “.
كما شدد بركة على الدور المهم الذي تلعبه الشبكة الطرقية في المجال السوسيو – اقتصادي، والمساهمة أيضا في تحقيق ما جاء به النموذج التنموي الجديد من أهداف كبرى.
من جهته، أبرز مدير الدراسات والتطوير والبحث الطرقي بوزارة التجهيز والماء، محمد قشار، في عرضه خلال الاجتماع، أن تطوير البنية التحتية الطرقية يشكل ضرورة أساسية لمواكبة النمو الديمغرافي والتطور الاقتصادي الذي تعرفه المملكة في مختلف الجهات، مضيفا أن هذه الشبكة الطرقية ينبغي أن تواكب الدينامية الوطنية في مجال التهيئة الترابية المتعلقة بورش الجهوية المتقدمة.
كما استعرض، في السياق ذاته، مخططات الوزارة التي تتمثل “في تشخيص وجرد البنية التحتية الموجودة حاليا، ووضع اطار مفاهيمي للمخطط الوطني للبنيات التحتية الطرقية، والمخطط الوطني لتحديث الطرق المهيكلة والمخطط المديري للطرق السيارة ومخطط مديري آخر للطرق السريعة”. وشكل هذا اللقاء، الذي حضره رؤساء مصالح ومديريات بالوزارة، وممثلين عن قطاعات حكومية مختلفة، مناسبة لعرض وتبادل أفكار مختلف الفاعلين، في أفق اعتمادها في بلورة المخطط الوطني للبنيات التحتية الطرقية في أفق 2040.